كل ما يخص الرجل

للرجال فقط.. انحناء القضيب قد يصيبك بالسرطان – مرض بيروني –

انحناء القضيب هو من المشكلات الصحيّة التي تصيب نسبة معينة من الرجال، وقد يكون الذكر معرض للإصابة بمرض السرطان نتيجة هذا الانحناء.

 

اعلان

هذا الانحناء في القضيب غالبًا ما يكون سببه مرض يسمّى بيروني، و سنحاول في هذا المقال فهم هذا المرض وعلاقته باعوجاج القضيب الذي قد يسبّب سرطان المعدة أو الخصيّة أو الجلد عند الرجل على المدى البعيد حسب إحدى الدراسات.

 

القضيب الذكري الطبيعي

 

يمكن تعريف القضيب على أنّه مجموعة من الأنسجة الاسفنجية التي تمتلئ بالدم أثناء عملية الانتصاب.

 

هذا يعني أنّ القضيب ليس عضلة ولكن تحيط به مجموعة من العضلات التي تساعد في حركته عند الانتصاب أو التبول.

 

يمكن للقضيب أن ينحني أثناء الانتصاب وهذا يعتبر طبيعي، و لكن يجب أن لا يتعدّى هذا الانحناء 30 درجة إذا كان للأسفل أو 40 درجة إذا كان للأعلى أو 15 درجة إذا كان على اليمين أو اليسار.

اعلان

 

و في حال كانت درجة انحناء القضيب أعلى من الدرجات السابقة فإنّ ذلك يستوجب التدخل الطبي و استشارة الطبيب المختص.

 

انحناء القضيب أو اعوجاج القضيب

 

انحناء القضيب هو تشوه أو تقوس يحدث للقضيب أثناء الانتصاب، ففي الوضع الطبيعي يكون الانتصاب عند الرجل بشكل مستقيم أو منحني بدرجة قليلة.

 

لكن في حالات معينة يكون انحناء القضيب بدرجات كبيرة تفوق الطبيعي بحيث تسبّب الألم الشديد أثناء ممارسة العملية الجنسية أو قد تعيق أو تمنع العملية بأكملها إذا كان بدرجة قصوى.

 

يمكن أن يكون انحناء القضيب سببًا أيضًا في حدوث ضعف الانتصاب ممّا قد يزيد من التوتر و الضغط النفسي عند الرجل.

 

اعلان

مرض بيروني أو داء بيروني

 

يحتوي القضيب على اسطوانتين للانتصاب تسمّيان الجسمين الكهفين و تمتلئان بالدم من أجل إتمام عملية الانتصاب.

 

في بعض الحالات يحدث تليّف أو تراكم للأنسجة الندبية ( اللويحات ) داخل الجدار أو الطبقة الخاصّة بهاتين الاسطوانتين وهذا ما يطلق عليه اسم مرض بيروني أو داء بيروني.

 

يؤثر هذا التليف أو التراكم للأنسجة الندبية أو اللويحة على تمدد جدار اسطوانتي القضيب ممّا يجعلها تتمدد و تنحرف في اتجاهات أخرى مسبّبةً ما يسمّى بِ انحناء القضيب.

 

يرتبط مرض بيروني عادة بإصابة الشخص برضح أو ضربة قوية أدّت إلى حدوث نزيف غير ملاحظ داخل القضيب، وقد يكون للجينات أيضًا دورًا في الإصابة بالمرض.

 

و يصبح المرض أكثر شيوعًا كلما تقدم الشخص في السن و لكن هذا لا يعني أنّه جزءًا طبيعيًّا من الشيخوخة، وبالرغم من أنّه يصيب في أغلب المرات الرجال في منتصف العمر إلّا أنّه يمكن أن يصيب الرجال الأكبر و الأصغر سنًّا.

 

 

أسباب انحناء القضيب

 

هناك سببين أساسيّين لحدوث انحناء أو اعوجاج القضيب:

 

السبب الأول يكون مكتسب، بمعنى أنّ القضيب كان مستقيمًا في فترة سابقة ولكن حدث مرض أو ضرر معيّن أدّى إلى انحناء القضيب فيما بعد، وغالبًا ما ينتج هذا السبب عن مرض بيروني المذكور سابقًا.

 

السبب الثاني يكون خلقي، أي أنّ الشخص منذ ولادته كانت لديه مشكلة خلقيّة ما أدّت إلى حدوث انحناء في القضيب، و تكمن عادة المشكلة الخلقيّة في إحدى هاذين الأمرين:

 

  • نمو غير متناسق أو مفرط في إحدى جوانب القضيب، بحيث يكون أحد الجوانب أطول من الجانب الآخر ممّا يؤدي إلى حدوث انحناء في الجانب الأقصر.

 

  • عدم اكتمال النمو في مجرى البول بحيث تكون فتحة البول أعلى أو أسفل القضيب وليس في طرفه وهذا أيضًا يؤدي إلى انحناء القضيب.

 

مشكلة انحناء القضيب وميلانه

 

مشكلة انحناء القضيب وميلانه
مشكلة انحناء القضيب وميلانه

 

تكمن مشكلة انحناء القضيب أو ميلانه في الأعراض المصاحبة له، فالشخص المصاب بالانحناء قد يجد صعوبة في إقامة العلاقة الجنسية أو من الممكن أن يشعر بالألم أثناء ممارستها و يمكن أن يؤدي هذا على المدى البعيد إلى حدوث ضعف في الأنتصاب أو مشاكل جنسية أخرى تؤثّر على الحالة النفسية عند الرجل و تسبّب له توتر و ضغط.

 

الشيء الأخطر في الأمر أنّ الرجال ذوي القضيب المنحني يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان حسب دراسة أجريت في إحدى كليات الطب في ولاية تكساس.

 

و قد وجدت الدراسة أنّ المصابين بداء بيروني و يعانون من تليف القضيب لديهم خطر أكبر  للإصابة بسرطان الخصية و المعدة تصل نسبته إلى 40%، إضافةً إلى خطر الإصابة بسرطان الجلد و الذي تصل نسبته إلى 29%.

 

انكماش القضيب

 

انكماش القضيب يعني صغر طول و حجم القضيب وقد يحدث الانكماش بسبب انحناء القضيب الناتج عن مرض بيروني.

 

حيث يؤدي داء بيروني إلى حدوث انخفاض كبير في طول و محيط القضيب ممّا يؤدي إلى صغر حجمه و انكماشه للداخل، و يُعتبر انكماش القضيب إحدى المضاعفات الناتجة عن انحناء القضيب و مرض بيروني.

 

انحناء القضيب قبل الانتصاب

                    

يحدث انحناء القضيب عادة بدرجات و اتجاهات مختلفة، إمّا لليمين أو اليسار أو أعلى أو أسفل.

 

و انحناء القضيب عادةً ما يكون مرتبط بفترة الانتصاب، لكن الانحناء قبل الانتصاب أو في فترة الارتخاء لا يعبّر عن أي مشكلة طبيّة و لا يستدعي تدخل الطبيب.

 

علاج انحناء القضيب

 

علاج انحناء القضيب
علاج انحناء القضيب

 

قد لا يحتاج الشخص إلى العلاج إذا كان المسبّب لِ انحناء القضيب هو مرض بيروني، إذ يمكن أن يختفي المرض من تلقاء نفسه أو قد يقترح الأطباء تأجيل العلاج لسنة أو سنتين قبل إصلاح و تصحيح المشكلة.

 

كما أنّ مرض بيروني يمكن أن يكون خفيفًا أو معتدلًا بحيث لا يسبّب مشاكل جنسية عند الرجل و بالتّالي قد لا يحتاج إلى العلاج.

لكن يمكن أن يلجأ الأطباء إلى العديد من الإجراءات العلاجية و تصحيح انحناء القضيب إذا كانت درجة المرض كبيرة و تسبّب مشاكل جنسية غير عادية عند الرجل.

 

في هذه الحالة وبناء على درجة المرض و انحناء القضيب يختار الطبيب طريقة العلاج الأنسب للشخص، حيث تتعدد عادة طرق العلاج حسب الآتي:

 

العلاج الدوائي:

 

يهدف الطبيب من خلال هذا العلاج إلى تخفيف الأعراض و الآلام و الالتهابات المصاحبة لِ انحناء القضيب، إضافةً أيضًا إلى التخفيف من درجة الانحناء الكبيرة للقضيب.

 

قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الكريمات الموضعية التي توضع على مكان التليف أو الأنسجة الندبية المسبّبة لِ انحناء القضيب.

 

أيضًا هناك أنواع من الحقن الموضعية التي يتم حقنها مكان التليف والتندب و اللويحات التي تسبب اعوجاج و ميلان القضيب من أجل التخفيف من انحنائه، و هناك طرق جديدة للحقن تسمّى حقن البلازما الموضعية وهي من الطرق العصريّة و المبشرة في علاج داء بيروني و انحناء القضيب لكنّها تحتاج إلى مزيد من الدراسات.

 

العلاج بالموجات الصوتية و الإشعاعية:

 

هي إحدى الطرق العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء أيضًا من أجل علاج انحناء القضيب و لويحات مرض بيروني.

 

ومنها استخدام تركيز أشعة موجات صوتية عالية التردد بشكل موضعي على اللويحات المرتبطة بمرض بيروني من أجل التخلص منها.

 

استخدام أشعة عالية الطاقة مثل الأشعة السينية أو العلاج بالصدمة الموجية و هي عبارة عن موجات صعق بالكهرباء منخفضة التركيز يتم توجيهها نحو اللويحة.

 

العلاج الجراحي:

 

يلجأ الأطباء و المختصين عادةً إلى الخيار الجراحي في الحالات الصعبة من انحناء القضيب ، والتي ينتج عنها مضاعفات كبيرة لم تفلح معها العلاجات السابقة.

 

وقد تتعدد طرق العلاج الجراحي التي يستخدمها الأطباء حسب الآتي:

 

  • تقنية الشد لإصلاح انحناء القضيب: حيث تعتمد هذه التقنية على إصلاح تقوس و ميلان القضيب الناتج عن نمو غير متناسق أو مفرط في إحدى الجوانب، فيقوم الطبيب بشد الجهة الأطول في اتجاه قاعدة القضيب حتّى تحدث استقامة كاملة له و يتم تقصيره في ذات الوقت.

 

  • أسلوب الشق و الترقيع: يتم اللجوء إلى هذا النوع من الجراحة في حال كان سبب انحناء القضيب هو مرض بيروني، حيث يتم إزالة النسيج المتليف أو اللويحة المرتبطة بالمرض و وضع رقعة مكانها ممّا يؤدي إلى استقامة العضوي الذكري.

 

  • عملية ثني القضيب: أيضًا هي إحدى الطرق التي يتم اللجوء إليها لعلاج انحناء القضيب الناتج عن مرض بيروني، حيث يتم تقوية و إصلاح التقوس تحت تأثير التخدير الموضعي و تبلغ نسبة نجاح هذه التقنية 85% في علاج ضعف الانتصاب.

 

  • تقنية تدوير الجسمين الكهفين لإصلاح انحناء القضيب: يلجأ الطبيب إلى هذا النوع من التقنيات عند انحناء القضيب للأسفل أو حالات التقوس الناتج عن مشاكل خلقيّة و ليس الانحناء الناتج عن مرض بيروني، حيث تصلح هذه التقنية في علاج الانخفاض الشديد في طول القضيب أو الانحناء بدرجة 90 إلى الأسفل و تعد أفضل من تقنية الشد في هذه الحالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى