علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش وما هي أسباب هذا النفور ، حيث سنتحدث في هذا المقال عن أسباب ابتعاد الزوجة عن زوجها وما هي طرق علاج هذه المشكلة.
قد تعاني بعض النساء من عدم رغبتها في ممارسة الجنس مع الشريك وقد يقود ذلك إلى اتباع أساليب معينة تحاول المرأة من خلالها الابتعاد عن الشريك حتى لا تقوم بِمُجامعته، ولا شك أنّ هذه المشكلة قد تهدد الحياة الزوجية بين الطرفين خاصّة وأنّ العلاقة الجنسية هي إحدى الأسس التي تقوم عليها الحياة بين الزوجين، لذلك لا بد من البحث عن سبب حدوث المشكلة من أجل الحصول على العلاج المناسب.
أسباب نفور الزوجة من زوجها في الفراش
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نفور الزوجة من زوجها في الفراش فقد تكون الأسباب نفسية أو ربما صحية، وسنذكر من خلال النقاط التالية أبرز الأسباب التي تجعل المرأة تبتعد عن زوجها في الفراش:
عدم الشعور برابطة الزواج: تعتبر العملية الجنسية جزء من عملية متكاملة تسمى رابطة الزواج، والمقصود هنا أن المرأة لا تشعر بأنها راغبة في ممارسة الجنس إذا كانت الروابط الأخرى في العملية الزوجية مكتملة، فإذا كانت المرأة تشعر بالتهميش وأنها ليست جزء من الحياة الخاصة للرجل، فإنها ستشعر حينها بأنها فقط أداة لممارسة الجنس أو أن العلاقة الحميمية بمثابة ابتزاز لها، وهذا ما يزيد من كراهيتها اتجاه العلاقة ومن ثم رفضها.
شعور المرأة بأنها غير مرغوبة وجذابة: كثيرا ما تقوم المرأة بمقارنة نفسها بالنساء الأخريات ولذلك قد تشعر بالنقص وتفقد ثقتها بنفسها بعد الحمل والإنجاب وذلك بسبب التغيرات التي تطرأ على الجسم، خصوصا إذا كان الزوج من الأشخاص الذين يكون تركيزهم عادة على الناحية الجسدية والجمالية عند المرأة بعيدا عن الناحية العاطفية بحيث يقارنها مع غيرها من النساء ويسخر منها ويعايرها، وهذا ما يقودها إلى النفور والابتعاد عند اقتراب موعد اللقاء الجنسي.
الأنانية في العلاقة الجنسية: يجب أن يتذكر الرجل أن الشعور بالمتعة والنشوة خلال العلاقة الجنسية غير مقتصرة عليه وحده بل يجب أن تصل الزوجة إلى نفس الشعور خصوصا وأن الرجال عادة ما يصلون إلى متعتهم الجنسية بشكل أسرع من النساء.
عدم اهتمام الزوج بنفسه: قد يكون السبب في نفور الزوجة من الزوج هو عدم اهتمامه بنفسه وبِنظافته الشخصية خصوصا وأن الاهتمام بنظافة الجسد من أهم الأمور التي تقوم عليها العملية الجنسية.
الأسباب الصحية: قد يكون سبب ابتعاد الزوجة عن زوجها هو وجود مشاكل صحية عند أحد الطرفين تعيق ممارسة الجنس، فعلى سبيل المثال: وجود ضعف في الانتصاب أو سرعة في القذف أو ربما مشاكل صحية في جزء من الاجزاء التناسلية عند الرجل أو المرأة.
أسباب نفسية: قد تكون هناك ضغوطات نفسية أو توتر أو اكتئاب تعاني منه المرأة نتيجة العديد من الأسباب، وهذا ما يقود إلى التغير والتقلب في المزاج الذي يؤدي إلى النفور من ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك، خاصة وأن العلاقة الحميمة تحتاج إلى نفسية مرتاحة ومزاج هادئ من أجل القيام بها.
ما هي العلامات التي تدل على نفور الزوجة من زوجها في الفراش
هناك العديد من التصرفات والسلوكيات التي تشير إلى نفور الزوجة من زوجها في الفراش، من أبرز هذه التصرفات ما يلي:
عدم التفاعل مع الزوج أثناء العلاقة: قد تكون المشاركة السلبية وعدم التفاعل مع الزوج في الفراش من العلامات التي تشير إلى نفور المرأة من الجماع، حيث يكون هناك بطئ في الاستجابة أو تهرب من الممارسة بسبب حجج غير مقنعة مثل الشعور بالتعب والإرهاق أو الانشغال بشيء ما.
النوم المبكر للهروب من اللقاء الجنسي: قد تقوم بعض الزوجات بالنوم في ساعة مبكرة حتى لا تضطر إلى معاشرة الزوج، قد يكون التعب أو المرض أو الرغبة في الاستيقاظ في ساعة مبكرة هو السبب في النوم المبكر وهذا أمر طبيعي، لكن الاستمرار في الشيء والقيام به حتى في العطل والمناسبات والإجازات قد يكون علامة من علامات النفور من الزوج.
قلة عدد مرات ممارسة الجنس: تقول الدراسات والبحوث العلمية أن عدد المرات الطبيعية لممارسة الجنس هي من مرتين إلى 3 مرات ولكن إذا قل العدد عن ذلك أو كانت الممارسة تتم مرة خلال أسبوع أو أسبوعين فقد يكون ذلك إشارة إلى نفور الزوجة من زوجها.
قضاء شهوة الزوج بطرق أخرى غير الجماع: حيث يمكن أن تلجأ بعض النساء إلى طرق ذكية من أجل إشباع شهوة الرجل لكن من غير الدخول في العملية الجنسية بشكل كامل ويكون ذلك من خلال الجنس الفموي أو اليدوي.
مغادرة الفراش بعد الجماع مباشرة: عادة ما تشعر المرأة بسعادة الجنس بشكل أكبر عندما تنام بين أحضان زوجها في الفراش بعد العلاقة الجنسية، ولكن مغادرة الفراش بشكل مباشر سواء من خلال الانشغال على الهاتف أو رؤية التلفاز أو الوقوف على النافذة أو النوم في غرفة أخرى قد يكون إشارة مؤكدة على عدم الرغبة في الممارسة من الأساس ونفور الزوجة من زوجها.
علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش
يتم في العادة علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش بناء على السبب الذي أدى إلى حدوث المشكلة، وسنذكر من خلال النقاط التالية أبرز الطرق التي يمكن أن تساعد في حل المشكلة:
توطيد العلاقة العاطفية: ويكون ذلك من خلال جعل المرأة جزء من حياة الرجل الشخصية عن طريق الحديث مع الزوجة عن المشاكل التي تواجه الزوج في العمل أو مع الزملاء واستشارتها في كيفية حل المشكلة، ومحاولة معرفة مخاوف الزوجة وانطباعها عن العلاقة الزوجية ككل.
التحدث مع الزوجة بكلمات تعيد ثقتها بنفسها: حيث يعتبر الرجل جزء أساسي في إعادة ثقة المرأة بنفسها من خلال التحدث بكلمات عاطفية ورومانسية تشعرها أنها ما زالت جذابة ومرغوبة وأنها تمتلك جسم لا مثيل له وأن الزوج يحب أن يكون بقربها دائما ولا ينسى أن يمدح ملابسها وعطرها وطريقتها في الممارسة، حيث يمكن أن يلعب ذلك دور في تعزيز ثقة المرأة بجسدها والرغبة في الممارسة دون أي معيقات.
إعطاء وقت لِلمداعبة قبل ممارسة الجنس: يجب أن يعطي الرجل وقت لمداعبة زوجته قبل الإيلاج، لأن الرجل يشعر بنشوة ومتعة بشكل أسرع من المرأة لذلك تلعب المداعبة دور كبير في وصول الزوجة إلى متعتها أيضا بشكل متزامن مع الزوج.
اهتمام الزوج بنفسه: يجب أن يهتم الزوج بنفسه من خلال نظافته الشخصية ونظافة ملابسه وترطيب الجسم وتعطيره بِعطور تثير رغبة ونشوة المرأة.
علاج المشاكل الصحية: يجب أن يقوم كل من الرجل والمرأة بعلاج المشاكل الصحية لديهم إذا كانت هي المعيق في رغبة المرأة أو الرجل في الممارسة، حيث يجب التوجه إلى الطبيب والكشف عن المشكلة المرضية وتحديد العلاج المناسب لها.
محاولة التخفيف عن ضغوطات المرأة النفسية: يجب أن يحاول الرجل معرفة الأسباب الكامنة وراء الضغوطات والاكتئاب الذي تعاني منه الزوجة من أجل إيجاد حلول لها، وفي حال فشل الزوج في ذلك فمن الممكن التوجه إلى طبيب نفسي أو مستشار أسري من أجل تقديم الدعم النفسي اللازم وإرشاد الزوجين إلى طرق تزيد من المودة والعاطفة بينهما من أجل زيادة الرغبة في الممارسة الجنسية.
الصبر والتفهم لطبيعة العلاقة مع المرأة: يجب أن يكون الزوج واعي لطبيعة العلاقة مع زوجته وهذا يعني ضرورة الصبر والتفهم لوضع الزوجة وأسباب نفورها والبحث عن أخطاء قد يقوم بها الزوج مع زوجته من أجل الحفاظ على العلاقة ومنع انهيارها، كما يجب على الزوج عدم وضع الأمر في سلة الكرامة أو اتخاذ الأمر من باب الاهانة الشخصية أو توجيه الإهانات واللوم عليها بل ينبغي التحدث مع الشريكة والسماع منها عن الأسباب التي لا تدفعها لممارسة الجنس معه.
ممارسة العلاقة الجنسية بالطريقة التي تحبها الزوجة: يجب أن يدرك الزوج أن العلاقة الجنسية هي علاقة تشاركية بين طرفين كما أن المتعة والنشوة تخص الشريكين ولا تخص طرف واحد، لذلك يجب أن تتم الممارسة بالطريقة التي يتفق عليها الشريكين حيث يجب أن يقوم الزوج بالتحدث مع زوجته حول ما يسعدها في الممارسة وحول ما يزعجها حتى يتم الابتعاد عنه.
كيف يمكن زيادة الشهوة والرغبة عند الزوجة
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها زيادة الشهوة والرغبة الجنسية عند المرأة، من أبرز هذه الطرق ما يلي:
التحدث مع الزوجة: يجب أن يكون هناك حوار دائم ومستمر بين الزوجين عن كل ما يتعلق بالحياة الزوجية والجنسية، ويجب أن يكون هناك استماع لأحاديث الزوجة حول ما يزعجها في العلاقة ولا ترغب به، حيث يمكن أن يساهم ذلك في حل الخلافات التي تحدث لحظة حدوثها بدون أي تراكمات ومشاحنات وضغوطات نفسية.
الحصول على وقت كافي من الراحة النوم: يعتبر الإجهاد والإرهاق والتعب من أكثر الأمور التي تعمل على تعطيل الرغبة والشهوة الجنسية، حيث يؤثر ذلك على مستويات الهرمونات داخل الجسم فترتفع هرمونات التوتر كبديل عن الهرمونات الجنسية، وهذا ما يقلّل من الدافع والرغبة لممارسة الجنس.
استخدام زيوت الترطيب: يمكن أن يقوم الزوج باستخدام زيوت الترطيب عند مداعبة الأعضاء التناسلية للزوجة، حيث تساعد هذه الزيوت في ترطيب منطقة المهبل لتسهيل دخول القضيب إليه لأنّ الجفاف يمكن أن يصيب المنطقة فيؤدي ذلك إلى الشعور بالألم وصعوبة الممارسة مما يدفع المرأة إلى النفور والخوف والرهبة من الجنس.
ممارسة التمارين الرياضية: حيث تساهم التمارين في زيادة تدفق الدم نحو الأعضاء التناسلية وهذا يساعد على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي زيادة الإثارة والشهوة لممارسة الجنس مع الشريك.
ممارسة تمارين اليوغا والتأمل: يوجد الكثير من الفوائد التي يمكن أن تجنيها المرأة عند ممارسة تمارين اليوغا والتأمل، حيث يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والشعور بالإيجابية والحيوية إضافة إلى تخفيف الشد الحاصل في عضلات الحوض وزيادة تدفق الدم إليها ومنحها المزيد من الطاقة.
ما هي الأطعمة التي تزيد من رغبة المرأة لممارسة الجنس
هناك العديد من الأطعمة التي تزيد من رغبة المرأة في ممارسة الجنس، من أبرز هذه الأطعمة ما يلي:
اللحوم الحمراء: تعتبر اللحوم الحمراء الغنية بعنصر الحديد مصدر مهم للحصول على الطاقة اللازمة لممارسة النشاط الجنسي، حيث يمكن أن تكون علاج للتعب والإرهاق الذي يقلل من الرغبة في ممارسة الجنس.
السبانخ: يعتبر السبانخ أيضا من المصادر الغنية بعنصر الحديد وبالتالي فإن تناوله يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية مما يعني أن السبانخ محفز جنسي عند الشخص، كما أنه غني بعنصر المغنيسيوم الذي يقلل الالتهاب في الأوعية الدموية مما قد يحافظ على الدافع الجنسي عند المرأة لممارسة الجنس مع شريكها.
الأسماك الدهنية: تحتوي الأسماك الدهنية على كميات كبيرة من أوميغا 3 التي ترفع من نسبة الدوبامين في الدماغ وبالتالي زيادة تدفق الدم الذي يزيد من الرغبة في ممارسة الجنس، كما أن هذه الأسماك تساعد على الاسترخاء الذي يمنح الشعور بالمتعة أثناء العلاقة الجنسية.
الشوكولاتة الداكنة: تحتوي الشوكولاتة على مركبات تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وبالتالي زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية التي تزيد من رغبة المرأة في الممارسة الجنسية، كما أن هذه المركبات تعمل على تقليل نسبة الدهون داخل الجسم وهو ما يعني دور الشوكولاتة الداكنة في تنزيل الوزن وهو ما يمنح الثقة عند الزوجة برشاقة جسدها ويزيد من رغبتها في ممارسة الجنس.
التفاح: تقول الدراسات أنه قد يكون هناك علاقة ما بين التفاح وزيادة الرغبة الجنسية نتيجة مضادات الأكسدة والمواد الأخرى التي تتواجد في هذه الفاكهة.
الكافيين: يتميز الكافيين بدوره المميز في العمل على استرخاء الجسم وتهدئتِه وهو ما قد يزيد من المتعة والرغبة في ممارسة الجنس مع الزوج.
الزعفران: هناك من يقول أن تناول الزعفران لمدة 4 أسابيع بشكل منتظم قد يساعد في زيادة التحفيز والنشاط الجنسي عند المرأة ويدفعها أكثر لممارسة الجنس مع الشريك.
