كل ما يخص الرجل

خطر الأمراض المنقولة جنسيًا: الأسباب، الأعراض وهل يستحيل العلاج

الأمراض المنقولة جنسيًا هي من الأمراض الشائعة في بعض المناطق و الدول في العالم كالولايات المتحدة الأمريكيّة حيث أنّها تشكّل مشكلة خطيرة فيها.

 

اعلان

بعض هذه الأمراض يمكن علاجه و البعض الآخر يمكن أن يستمر طوال حياة الإنسان، و بعضها أيضًا تظهر على الشخص المصاب بها أعراض و البعض الآخر لا يعلم أنّه مصاب بمرض أصلًا.

 

سوف نتعرف أكثر في هذا المقال على الأمراض المنقولة جنسيًا و الاعراض المرتبطة بها و طرق علاجها و الوقاية منها.

 

الأمراض المنقولة جنسيًا

 

 

أو العدوى المنقولة جنسيًا، و هي عبارة عن أنواع مرضيّة معينة تنتقل عن طريق الاتّصال الجنسي المهبلي أو الشرجي أو الفموي.

اعلان

 

يصاب الشخص بعدوى تلك الأمراض إمّا عن طريق التلامس المباشر بين سطح الجلد و الغشاء المخاطي في الأعضاء التناسلية كمرض الزهري على سبيل المثال.

 

أو عن طريق الإفرازات الملوثة من الأعضاء التناسلية كمرض الهربس و الإيدز و السيلان.

 

يمكن أن تنتقل أيضًا العدوى المسبّبة لهذه الأمراض أو الكائنات الحيّة الناقلة للمرض ( البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات ) من شخص إلى آخر عن طريق الدم أو السائل المنوي أو إفرازات الجسم الأخرى.

 

في بعض الحالات تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا بطريقة غير جنسية و يكون ذلك عن طريق عمليات نقل الدم أو مشاركة الإبر أو من الأم إلى جنينها في فترة الحمل أو الولادة.

 

الأمراض المنقولة جنسيًا السيدا

 

اعلان
الأمراض المنقولة جنسيًا السيدا
الأمراض المنقولة جنسيًا السيدا

 

السيدا هو إحدى الأمراض المنقولة جنسيًا و يسمّى أيضًا الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة.

 

تحدث الإصابة بهذا المرض عن طريق فيروس نقص المناعة البشري HIV و يكون ذلك بواسطة الإفرزات الملوثة من العضو التناسلي كما ذكرنا سابقًا.

 

يقوم الفيروس المسبّب لمرض السيدا بمهاجمة الجهاز المناعي في جسم الإنسان و منعه من أداء وظائفه في حماية الجسم أو تدميره.

 

تظهر عادة أعراض السيدا في المراحل الأخيرة من المرض أي بعد عدة سنوات من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، و هذا يعني أنّ المراحل الأولى للمرض لا يظهر على صاحبها أي أعراض.

 

أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا

 

هناك أكثر من 30 نوع من أنواع البكتيريا و الفيروسات و الطفيليات الناقلة للأمراض الجنسيّة، يوجد 8 أنواع منها مرتبطة بأقصى معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.

 

في الوقت الحالي يمكن شفاء أربع أنواع منها و هي مرض الزهري و السيلان و المتدثرة و المشعّرات.

 

أمّا الحالات المتبقية الأربع فلا يمكن شفاؤها لكن يمكن الحد من منها أو التقليل من أعراضها عن طريق العلاج وهي: الهربس و السيدا و التهاب الكبد الوبائي B و فيروس الورم الحُليمي البشري.

 

أسباب الأمراض المنقولة جنسيًا

 

تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا أو الأمراض التناسليّة عن طريق ثلاثة مسبّبات رئيسية هي:

 

البكتيريا: حيث تسبّب أنواع معينة من البكتيريا مرض السيلان و الزهري و المتدثرة.

الفيروسات: أيضًا هناك أنواع فيروسيّة تسبّب أمراض منقولة جنسيًّا مثل الهربس و الإيدز و الورم اللقمي و التهاب الكبد.

الطفيليات: تؤدي الإصابة ببعض الطفيليات إلى حدوث المشعرة الثلاثية و مرض قمل العانة.

 

أعراض الأمراض التناسلية عند الرجل

 

أعراض الأمراض التناسلية عند الرجل
أعراض الأمراض التناسلية عند الرجل

 

بعض الأمراض المنقولة جنسيًا لا ترتبط بها أي أعراض بمعنى أنّ الشخص لا يكون على علم بإصابته بها خصوصًا في المراحل الأولى للمرض.

 

لكن يمكن أن تظهر العديد من الأعراض بعد عدة سنوات من إصابة الشخص بمسبّب العدوى، و تختلف هذه الأعراض باختلاف المرض الجنسي فمثلًا:

 

يشعر الرجل المصاب بمرض السيلان أو المتدثرة أو المشعرة الثلاثية بظهور إفراز غير طبيعي من العضو الذكري الخاص به و الشعور بحرقة في البول، و المرأة أيضًا يظهر لديها إفراز غير طبيعي من المهبل إضافةً إلى الشعور بالحرقة.

 

أعراض مرض الهربس تكون عن ظريق ظهور تقرحات عند الرجال و النساء مصحوبة بآلام شديدة، إضافةً إلى ظهور النفطات الجلدية ( وهي عبارة عن جيوب صغيرة مملوئة بالسوائل تتشكّل عادة في الطبقات العلوية من الجلد)

 

تظهر أعراض مرض الورم اللقمي عند الرجل و المرأة على شكل ثآليل غير مؤلمة على الجلد و الغشاء المخاطي.

 

مرض الزهري: في الحقيقة هناك مسافة كبيرة بين الإصابة بمسبّب المرض و بين تشخيصه،  وهذا يعطي فرصة كبيرة لانتقال المرض على نطاق أوسع إضافة إلى انتشاره أكثر في الأعضاء التناسلية.

 

لكن توجد علامة مميزة لمرض الزهري تظهر في المرحلة الأولى وهي ظهور قرحة دائرية وحيدة غير مؤلمة، أمّا المرحلة الثانية فيظهر طفح جلدي.

 

مضاعفات الأمراض المنقولة جنسيًا

 

يمكن الوقاية من مضاعفات الأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق إجراء فحص مبكّر للكشف عن العدوى المسبّبة للمرض، خصوصًا و أنّ الكثير من تلك الأمراض لا تظهر أعراضه في المراحل الأولى و لكنّها تتأخر إلى مراحل لاحقة.

 

و في حال لم يتم التشخيص و العلاج في الوقت المناسب، فهناك العديد من المضاعفات الخطيرة التي تظهر على الشخص المصاب ومنها:

 

التهاب الحوض

 

التهاب المفاصل

 

أمراض القلب

 

مشاكل في الإخصاب

 

الحمل خارج الرحم

 

حدوث مضاعفات في فترة الحمل

 

التهاب العينين

 

العقم عند الرجال نتيجة الإصابة بالتندب و انسداد قنوات المني.

 

نقص المناعة أو العوز المناعي

 

الشعور بألم في الحوض

 

فشل في الكبد

 

ضرر غير قابل للإصلاح في الجهاز العصبي بسبب مرض الزهري

 

انسداد قناتي فالوب و هو عرض ثانوي ينتج عن السيلان و التهاب المتدثرة

 

الفئات المعرضة لخطر الإصابة بِ الأمراض المنقولة جنسيًا

 

عادةً ما يكون الشخص النشط جنسيًّا من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بِ الأمراض المنقولة جنسيًا، ويمكن تصنيف تلك الفئات كالآتي:

 

عدم استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الجنسية أو الاستخدام غير الآمن وغير المستمر له يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الجنسية مع شخص مصاب.

 

الاتصال الجنسي مع عدد من الشركاء يزيد أيضًا من خطر الإصابة.

 

الإجبار على ممارسة الجنس مثل التعرض للإعتداء و الاغتصاب.

 

يعد تعاطي المخدرات عن طريق الحقن مشكلة خطيرة تزيد من فرص الإصابة بمرض الإيدز و التهاب الكبد الوبائي B  و C .

 

تشخيص الأمراض المنقولة جنسيًا

 

تشخيص الأمراض المنقولة جنسيًا
تشخيص الأمراض المنقولة جنسيًا

 

هناك العديد من الفحوصات المخبرية التي يمكن أن تساعد الشخص في تحديد العدوى المسبّبة للمرض الجنسي أو أنّها تنفي إصابة الشخص بالمرض، من هذه الفحوصات ما يلي:

 

اختبارات الدم: حيث يمكن من خلالها الكشف عن الأجسام المضادة الخاصّة بمسبّب المرض مثل مرض الإيدز و المراحل المتقدمة من مرض الزهري.

 

عينات البول: يمكن أيضًا من خلالها تأكيد الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا.

 

عينات السوائل: إذا كان الشخص يعاني من قروح في منطقة الأعضاء التناسلية فمن الممكن أخذ عينات سوائل من القروح من أجل تشخيص المرض الجنسي.

 

عمل فحص الزراعة من الأعضاء التناسلية المصابة.

 

علاج الأمراض المنقولة جنسيًا

 

علاج الأمراض المنقولة جنسيًا
علاج الأمراض المنقولة جنسيًا

 

علاج الأمراض المنقولة جنسيًا البكتيرية و الطفيلية: عادة ما يكون العلاج سهل عندما يكون المسبب للمرض الجنسي هو البكتيريا أو الطفيليات، حيث يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية الخاصّة بكل نوع من أنواع الأمراض الجنسية مع ضرورة اتّباع جميع التعليمات الصادرة عن الطبيب و منها ضرورة الامتناع عن ممارسة الجنس خلال فترة العلاج و حتّى شفاء جميع الأعراض الظاهرة.

 

الأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق الفيروسات: يعتبر علاج هذه الأمراض صعب و معقّد بالمقارنة بالأمراض الجنسيّة البكتيرية أو الطفيلية، ولكن قد يصف الطبيب هنا بعض الأدوية التي تقلل من حدّة و أعراض المرض و احتمالية انتقاله ولكن يبقى الشخص حاملًا للفيروس المسبّب للمرض.

 

علاج الروم اللقمي يتم بعدة طرق مثل الليزر أو التجميد أو المحاليل أو الحرق الكهربائي بهدف منع انتشاره و نقله إلى الزوج أو الزوجة أو الجنين خلال الولادة.

 

الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا

 

يمكن للشخص اتّباع بعض الطرق و الوسائل التي يمكن أن تقلّل أو تحد من إصابته بالأمراض الجنسية أو الأمراض المنقولة جنسيًا، إليكم أبرز هذه الطرق:

 

الامتناع عن ممارسة الجنس: حيث تعتبر هذه الخطوة أكثر الطرق فعالية لمنع الإصابة بالمرض الجنسي.

 

عدم ممارسة الجنس مع عدة شركاء و البقاء مع شريك واحد غير مصاب فترة طويلة.

 

استخدام العازل و الواقي الذكري ووسائل الوقاية و الحماية المختلفة عند ممارسة الجنس أو العلاقة الحميميّة مع شخص آخر.

 

التحدث و التواصل مع الشريك حول ممارسة الجنس الأكثر أمانًا و الابتعاد عن الأنشطة الجنسية الغير مقبولة.

 

تلقي التطعيمات: إذ يمكن للشخص تلقي التطعيمات الخاصّة بالتهاب الكبد الوبائي B و A وأيضًا فيروس الورم الحليمي البشري قبل البدء بممارسة الجنس.

 

عدم الإفراط في تعاطي المخدرات و تناول المشروبات الكحولية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى