نزول افرازات بعد التحاميل المهبلية الأسباب و العلاج ، حيث سيكون حديثنا في هذا المقال عن أسباب نزول افرازات بعد وضع التحاميل المهبلية وطرق علاجها.
إذ توجد العديد من النساء التي قد ينتابها الخوف بسبب نزول افرازات مهبلية بعد وضع التحاميل، ولكن المشكلة عادة ما تكون بسيطة و يمكن علاجها، ولكن ينبغي مراقبة شكل الإفرازات حتى لا تكون هناك مشكلة خطيرة ونحن في هذا المقال سوف نتحدث عن أسباب وطرق علاج الحالة.
نزول افرازات بعد التحاميل المهبلية
عادة ما يحدث نزول لبعض الإفرازات من المرأة والتي تكون عبارة عن خلايا سميكة ممزوجة بماء عديمة الرائحة، وهذا يدخل ضمن النطاق الطبيعي حيث تكون وظيفة هذه الإفرازات هو حماية المهبل من الجراثيم والبكتيريا وطردها منها.
تكون الإفرازات النازلة من المهبل مخيفة في حال كان لونها أصفر أو أخضر أو رمادي، فقد يكون هناك مشكلة صحية ما موجودة في الرحم أو أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي الأخرى وتحتاج هذه المشكلة إلى تشخيص وعلاج.
هناك بعض الإفرازات التي تنزل بعد وضع التحاميل المهبلية وقد يكون الأمر مقلق بالنسبة للمرأة، وقد تكون هذه الإفرازات طبيعية أو غير طبيعية ولذلك ينبغي تحديد سبب نزول هذه الإفرازات من أجل تحديد العلاج المناسب.
لماذا تستخدم التحاميل المهبلية
دعونا في البداية نتحدث عن دوافع استخدام المرأة لِ التحاميل المهبلية، حيث تعتبر هذه التحاميل بِ مثابة أدوية يتم استخدامها، وعادة ما يتم اللجوء إليها من أجل الأسباب التالية:
إذا لم يكن لدى المرأة أي قدرة على بلع الأدوية الفموية.
إذا كانت المرأة تشعر بوجود ألم ولكن لا تستطيع تناول الأدوية عن طريق الفم من أجل علاج المشكلة.
يحدث تقيؤ عند المرأة ولا يستطيع الجسم الاحتفاظ بالسوائل والحبوب.
وجود مشكلة في الجهاز الهضمي تتمثل في حدوث انسداد يمنع الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم من الحركة داخل الجهاز الهضمي.
أسباب استخدام التحاميل المهبلية
ذكرنا أن التحاميل المهبلية هي عبارة عن أدوية يتم استعمالها بديلا عن الأدوية الفموية وبالتالي فهي تستخدم لعلاج بعض المشاكل الصحية مثل: جفاف المهبل أو علاج العدوى الفطرية أو قد تستخدم كمانع حمل، وسنفصّل الأمر من خلال النقاط التالية:
جفاف المهبل: تعتبر مشكلة جفاف المهبل من المشاكل الشائعة عند النساء خصوصا اللواتي يحدث لديهنّ انقطاع الطمث ويدخلن في سن اليأس، ويمكن اللجوء هنا إلى بعض أنواع من التحاميل المهبلية التي تحافظ على رطوبة المهبل وتمنع الجفاف ويمكن للمرأة استشارة الطبيب حول التحاميل المناسبة لحالتها.
مانع الحمل: حيث يوجد بعض التحاميل المهبلية التي تحتوي على مواد تمنع الحمل، إذ يتم استخدامها قبل 10 دقائق من ممارسة الجنس، وتقوم هذه التحاميل بمنع الحمل عن طريق إعاقة حركة الحيوان المنوي أو قتله حتى لا يستطيع الوصول إلى الرحم كما أنها قد تعمل على تشكيل مادة رغويّة تساعد في إغلاق الحوض لمنع وصول الحيوان المنوي إلى الرحم أيضًا.
علاج داء المبيضات: هذا المرض هو عبارة عن عدوى فطرية تصيب الشخص وهي شائعة بين النساء، ولكن يمكن استخدام التحاميل المهبلية من أجل التقليل من الأعراض المصاحبة للمرض.
هناك أيضا العديد من المشاكل الصحية التي يتم اللجوء إلى التحاميل المهبلية من أجل علاجها، من أبرز هذه المشاكل ما يلي: وجود أمراض في الجهاز التناسلي عند الأنثى و قتل البكتيريا والفطريات التي تكون في المهبل و العمل على توازن حموضة المهبل و التخلص من الروائح الكريهة التي تكون ناتجة عن الإفرازات المهبلية و علاج البواسير والعمل على تخفيض درجة حرارة الجسم.
أسباب نزول افرازات بعد التحاميل المهبلية
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث افرازات مهبلية بعد وضع التحاميل المهبلية مع أن هذه الأسباب لا تكون في العادة مرتبطة بالتحاميل نفسها، من أبرز هذه الأسباب ما يلي:
التهاب عنق الرحم: يقع عنق الرحم ما بين الرحم والمهبل، أي أنه يربط ما بين الرحم والمهبل، ولكن قد يحدث لهذه المنطقة التهاب في حال وجود عدوى بكتيرية أو وجود إصابة في الجهاز التناسلي، يؤدي هذا الالتهاب إلى نزول افرازات مهبلية ذات لون رمادي وتكون رائحته كريهة شبيهة برائحة الإفرازات المصاحبة للدورة الشهرية.
التهاب منطقة الفرج: قد يحدث التهاب لمنطقة الفرج نتيجة استخدام صابون يحتوي على مواد كيميائية، وبالتالي قد يحدث تهيج المنطقة ويسبب التهاب بكتيري أو فطري، وقد تكون النتيجة هو الشعور بحكة مع وجود افرازات مهبلية ذات رائحة كريهة وقد يصل الأمر إلى حدوث جفاف في المهبل.
ممارسة الجنس: يكون سبب نزول الإفرازات المهبلية هنا هو انتقال أحد الأمراض الجنسية كَ السيلان إلى المرأة عن طريق زوجها المصاب، وهنا قد تشعر المرأة بألم أثناء الجماع مع نزول افرازات والشعور بألم عند التبول.
الإصابة بِ داء المشعرات: حيث يعتبر هذا المرض أيضًا إحدى الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس مع الشريك المصاب أو استخدام أدواته الشخصية، وقد تؤدي الإصابة به إلى إطلاق افرازات مخاطية.
نزول ماء بعد التحاميل المهبلية
في البداية يجب التذكير أنه لا توجد أي آثار جانبية لوضع التحاميل داخل المهبل، وحتى لو نزل بعض الماء أو نزلت بعض قطرات الدم فهذا لا يعني أيّ شيء، ولكن إن نزلت افرازات وكانت المرأة تشعر بِ حكة فهذا يعني أن هذه الإفرازات تحتوي على بكتيريا وقد خرجت بمجرد وضع التحميلة في المهبل. قد تكون هناك حاجة لزيارة الطبيب إن استمرت الحكة أو حدثت أعراض مزعجة لأنه من المحتمل أن تكون هناك مشكلة صحية ما وراء ذلك.
نزول افرازات بعد التحاميل المهبلية للحامل
تقوم عادة المرأة الحامل باستخدام التحاميل المهبلية في حالات تثبيت الحمل، وتكون هذه التحاميل هرمونية وقد تؤدي إلى نزول بعض الإفرازات المهبلية التي يكون لونها أبيض أو أصفر شفاف.
ولكن يجب إخبار الطبيب في حال كان لون الإفرازات هو أصفر غامق أو أخضر و كميتها كبيرة، حيث سيقوم بإجراء الطرق التشخيصية اللازمة مثل: أخذ مسحة من المهبل وفحصها والتأكد من عدم وجود عدوى.
والذهاب إلى الطبيب في هذه الحالة ضرورة لأن وجود عدوى أو التهاب قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل: الولادة المبكرة أو حدوث إجهاض للطفل.
طريقة تشخيص الإفرازات الصفراء
يجب على المرأة أن تتذكر أن خروج الإفرازات المهبلية الصفراء التي يصاحبها شعور حكة ورائحة كريهة تحتاج إلى زيارة الطبيب المختص، حيث سيقوم الطبيب بإجراء الفحص الجسدي وقد يتطلب الأمر أيضا إجراء بعض الفحوصات المخبرية أو ربما فحوصات أخرى، وذلك من أجل تحديد سبب نزول هذه الإفرازات والحصول على العلاج المناسب.
طرق علاج الإفرازات الصفراء
يعتمد علاج الإفرازات الصفراء النازلة من المهبل على السبب الذي أدى لِنزولها، و من هذا المنطلق فإن طرق العلاج قد تكون كَ الآتي:
إذا كان سبب نزول الإفرازات الصفراء هو وجود عدوى بكتيرية فإن الطبيب سوف يقوم بِ وصف المضادات الحيوية المناسبة من أجل تناولها.
إذا كان سبب خروج الإفرازات المهبلية الصفراء هو وجود عدوى فطرية فقد يقوم الطبيب بإعطاء حبوب وكريمات أو أدوية يتم تناولها عن طريق الفم أو تحاميل مهبلية.
إذا كان سبب خروج الإفرازات و السوائل هو الإصابة بداء المشعرات فقد يصف الطبيب الأدوية التالية: التينيدازول أو الميترونيدازول.
تعليمات مرتبطة باستخدام التحاميل المهبلية
يجب في البداية استخدام التحاميل المهبلية تحت إشراف الطبيب، حيث يجب أن يكون استعمال الدواء بناء على وصية الطبيب، لأن المهبل منطقة حساسة كما أنّكِ بحاجة إلى بعض التعليمات حتى تستطيعي استخدام التحاميل بالطريقة المناسبة، وسنذكر فيما يلي أبرز الإرشادات الخاصة باستخدام التحاميل:
يجب أن تلتزم المرأة بِالجرعة التي أوصى بها الطبيب لأن أي تجاوز أو نقصان قد يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية.
استخدام الفوط الصحية وذلك من أجل امتصاص أي افرازات تنزل من المهبل وامتصاص جميع الخلايا الميتة التي قد تكون ناتجة عن وضع التحاميل المهبلية.
من الأفضل عدم غسل منطقة المهبل بالصابون خلال فترة العلاج ووضع التحاميل المهبلية، لأن ذلك قد يسبب تهيج للمنطقة.
ينبغي عدم ممارسة الجنس مع الشريك بعد وضع التحاميل المهبلية بشكل مباشر.
ينبغي عدم لمس العين أبدا بعد وضع التحاميل المهبلية.
يجب أن تستمر المرأة باستخدام التحاميل المهبلية حتى ولو طرأ تحسن على صحتها ولا تتوقف عنها إلا بعد استشارة الطبيب.
طريقة استخدام التحاميل المهبلية
سنذكر فيما يلي الخطوات التي يجب القيام بها عند وضع التحميلة داخل المهبل:
غسل اليدين جيّدًا قبل وبعد استخدام التحميلة.
تنظيف منطقة المهبل بصابون لا يسبّب تهيج لِ الجلد وماء فاتر ومن ثم يتم تجفيف المنطقة برفق.
تقوم الفتاة أو المرأة بالاستلقاء على ظهرها وثني رُكبتيها.
تقوم المرأة بعد ذلك بإدخال التحميلة إما بشكل يدوي أو عن طريق أداة طبية خاصة بإدخال التحاميل، حيث يتم فتح المهبل ووضع الأداة ومن ثم إدخال التحميلة على أبعد نقطة ممكنة.
تقوم المرأة بعد وضع التحميلة بإزالة الأداة الطبية بشكل لطيف وبطيء ومن ثم يتم غسل الأداة أو التخلص منها ويكون ذلك بناء على. التعليمات الموجودة على علبة الأداة المستخدمة.
يتم في العادة وضع تحميلة المهبل في فترة المساء ويكون من الأفضل وضعها قبل النوم والسبب في ذلك هو منع تسرب التحميلة بعد وضعها والذي قد يحدث عند الوقوف أو المشي.
طرق من أجل تجنب نزول افرازات بعد التحاميل المهبلية
هناك العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لمنع نزول الإفرازات الصفراء بعد وضع التحاميل المهبلية، من أبرز هذه الطرق ما يلي:
يوصى عادة بمنع استخدام الغسول المهبلي ذات الأنواع التجارية ولكن يتم استخدام غسول مهبلي علاجي وبناء على توصية الطبيب.
ارتداء ملابس قطنية ومن الأفضل أن تكون الملابس فضفاضة غير ضيقة.
عدم مشاركة الأدوات الشخصية الخاصة بِ المرأة مع أشخاص آخرين مثل: ملابس السباحة أو المناشف.
استشارة الطبيب في أي أدوية أو مراهم طبية يتم استخدامها من أجل القضاء على البكتيريا أو الفطريات.
متى يصف الطبيب التحاميل المهبلية
هناك العديد من الحالات والمشاكل الصحية التي يوصي الطبيب عند الإصابة بها باستخدام التحاميل المهبلية، من أبرز هذه المشاكل و الحالات ما يلي:
التهاب المهبل الفطري: هو عبارة عن عدوى فطرية تصيب منطقة المهبل وتؤدي إلى الشعور بالألم والحكة، ويطلق في العادة على التهاب المهبل الفطري اسم داء المبيضات.
التهاب المهبل البكتيري: يعتبر من أكثر أنواع العدوى شيوعا بين النساء وهو يصيب في العادة الإناث اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 14 و 49 عام. يحدث هذا الالتهاب عادة نتيجة عدم توازن ما بين البكتيريا النافعة لمنطقة المهبل والبكتيريا الضارة، حيث يحدث نمو لِ البكتيريا الضارة وتسبب التهاب في منطقة المهبل.
الإصابة بِ داء المشعرات: تصاب المرأة عادة بهذا المرض نتيجة انتقال الطفيل الخاص بالمرض من الرجل المصاب عن طريق الاتصال الجنسي.
أنواع التحاميل المهبلية المستخدمة في علاج الالتهابات
هناك العديد من أنواع التحاميل المهبلية المستخدمة في علاج الالتهابات التي تصيب المهبل، و من أبرز هذه الأنواع ما يلي:
تحاميل بوفيدون اليود: حيث توجد مادة في هذه التحاميل تعمل على تخثير البروتينات الموجودة في البكتيريا والفطريات المسببة لحدوث التهاب المهبل، ولكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية مثل: ظهور احمرار وطفح جلدي والشعور بحكة و حرقة في المهبل و حدوث ردة فعل تحسّسية من المواد المكونة للتحاميل.
التحاميل المهبلية المضادة للفطريات: حيث توجد بعض أنواع من التحاميل التي تهدف إلى التخلص من الفطريات ويتم عادة استخدامها دون وصفة طبية لمدة تستمر ما بين 3 أيام إلى 7 أيام.
تحاميل حمض البوريك: تحتوي هذه التحاميل على حمض البوريك المضاد للبكتيريا والفطريات كما أنه يعمل على تعادل درجة الحموضة في المهبل خوفا من نمو البكتيريا الضارة، ولكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية بسبب هذه التحاميل وهي: الشعور بحرقة مع وجود احمرار في المهبل و ظهور ردة فعل تحسّسية من حمض البوريك و نزول افرازات مائية.
