
منطقة البظر ما علاقتها بالإثارة الجنسية وقضيب الرجل ، حيث سنتحدث في هذا المقال عن منطقة البظر عند الأنثى وأين تقع وما علاقتها بالإثارة الجنسية عند الرجل.
ربما يسمع البعض عن منطقة البظر عند النساء لكن لا يعرف أين تقع ولا يعرف دورها فيما يخص الإثارة الجنسية عند ممارسة الجنس، ولذلك سيكون حديثنا عن هذه المنطقة ومكان وجودها والمشاكل الصحية التي قد ترتبط بها وعلاقتها بالإثارة الجنسية الخاصة بها.
منطقة البظر في جسم المرأة

يعتبر البظر هو أحد المناطق التناسلية عند الأنثى حيث يقع في منطقة الفرج، وإذا أردنا تحديد الفرج فإننا نقول أنه يمثّل المنطقة الحساسة التي تحتوي على الأعضاء التناسلية الخارجية والتي هي كما يلي: فتحة المهبل و الشفرات الداخلية و الشفرات الخارجية و الفتحة البولية.
تقع منطقة البظر عند الأنثى في مكان التقاء الشفرات في الجزء العلوي بالقرب من عظم العانة، ويغطي رأس البظر شيء يسمى قلنسوة وهي عبارة عن بقعة تتكون من مجموعة من الأنسجة ووظيفة هذه القلنسوة أنها تحمي من الاحتكاك وأي مؤثر خارجي، وهنا يجب القول أن القلنسوة ورأس البظر إنما يشكّلان جزء صغير من عضو البظر، حيث يمتد باقي البظر على هيئة شقّين لا يكونان مرئيان داخل الجسم وداخل الجهاز التناسلي.
دور منطقة البظر في الإثارة الجنسية
يحتوي البظر على كمية كبيرة من النهايات العصبية وبهذا يكون البظر جزء حساس جدًّا أي أن له دور كبير بل هو المسؤول عن معظم مشاعر المتعة والنشوة الجنسية الحاصلة عند المرأة.
لكن يجب أن يتعرض البظر للمداعبة والملامسة من أجل تحقيق النشوة المطلوبة، حيث عادة ما تصل 70% من النساء إلى المتعة التي يرغبن بها بعد القيام بلمس ومداعبة هذه المنطقة.
وفيما يتعلق بعلاقة البظر بالقضيب عند الرجل فإننا نقول أن البظر يعادل تماما العضو الذكري عند الرجل، حيث إن الأنسجة التي يتكون منها القضيب هي نفسها الأنسجة الموجودة في منطقة البظر عند الرجال.
هناك اختلاف واحد بين البظر والقضيب وهو أن القضيب له جزء طويل ظاهر ومرئي وله رأس يسمى الحشفة، بينما البظر يكون له قضيب تحت الجلد بحيث يكون غير مرئي أما الحشفة فهي صغيرة بحجم حبة الذرة وهي تكون الجزء المرئي عند الأنثى.
يوجد فرق بين البظر والقضيب من الناحية التشريحية، حيث يتكون القضيب من نسيجين من الاسفنج يكونان قابلين للتمدد، كما ويوجد نسيج ثالث الذي يحوي على مجرى البول والسائل المنوي، أما البظر فَيحتوي على نسيجين من الاسفنج يمتدان أكثر عند ممارسة الجنس، لكن لا يوجد نسيج ثالث يحتوي على مجرى البول حيث تمتلك النساء مجرى بول خاص بها يبلغ طوله من 2 سم إلى 3 سم ويقع أسفل منطقة البظر، وهناك أمر أيضا هو أن البظر تقتصر الوظيفة الخاصة به على المتعة فقط على عكس القضيب المسؤول عن إطلاق الحيوانات المنوية التي تؤدي إلى حدوث الحمل.
بعض الحديث عن الفروقات بين منطقة البظر والقضيب دعونا نرى ما هي أوجه الشبه بين القضيب والبظر من خلال النقاط التالية:
حدوث الانتفاخ والانتصاب: حيث نسمع عن الانتصاب عادة في العضو الذكري أي القضيب، ولكن قد يحدث انتفاخ و انتصاب لِمنطقة البظر نتيجة التحفيز الجنسي للمنطقة.
حدوث حساسية عالية عند لمس منطقة البظر والمداعبة تماما كما يحدث مع القضيب، وهناك بعض النساء التي يحدث لها رعشة جنسية عند لمس وتحفيز المنطقة.
هل يوجد شكل وحجم مثالي لِلبظر؟

في الحقيقة توجد أشكال وأحجام مختلفة من البظر تختلف بين امرأة وأخرى، وبهذا فإنه لا يمكننا القول أن هناك شكل وحجم مثالي لمنطقة البظر عند الأنثى.
توجد دراسة أجريت على سيدات من جنسيات مختلفة مع استبعاد السيدات في مرحلة انقطاع الطمث والسيدات اللواتي أجريت لهنّ عمليات ختان، وكان الهدف من الدراسة هو تحديد طول الشفرين وحجم البظر واللون الخاص بهما و المسافة بين فتحة البول والبظر و طول المهبل، وقد كانت النتيجة ما يلي: طول وحجم البظر كان بين 0.5 سم و 3.5 سم، وكان اللون مثل لون الجلد يتراوح ما بين الفاتح والغامق، أما ألوان أطراف الشفرين فتميل إلى اللون البني.
ملاحظة: ينبغي التذكير أنه مهما كان شكل أو حجم البظر أو لونه فإنه لا يؤثر على العملية الجنسية بين الزوجين.
هل يوجد بظر غير طبيعي
ربما توجد صورة رسمتها مشاهدة بعض الأفلام عند الإناث أن هناك شكل طبيعي واحد مثالي للبظر واعتقد الرجال أيضا بالصورة ذاتها، لكن الحقيقة غير ذلك بالمطلق حيث يختلف حجم وطول وشكل البظر ولون الشفرات من امرأة إلى أخرى تماما كما يختلف لون العيون وشكل الفم والأنف وغير ذلك ولذلك فإن الاختلاف يدخل ضمن النطاق الطبيعي.
توجد بعض النساء اللواتي لديهن بظر كبير الحجم لكنه يعتبر طبيعي جدًّا ولا يسبب أي ضيق عند الجلوس أو ركوب الدراجة أو أثناء ممارسة الجنس كما أنه لا يبدو بشكل غير لائق عند ارتداء الملابس.
توجد حالة مرضية نادرة اسمها تضخم البظر والشفرين وهي تعني أن حجم البظر يكون كبير للغاية نتيجة عدة أسباب منها: ممارسة التمارين الشديدة أو تناول هرمونات الذكورة أو الإصابة ببعض الأورام.
وبهذا نستنتج أنه لا يوجد شكل مثالي لِلبظر عند المرأة حيث يعتمد الأمر على شكل جسم المرأة وجيناتها الوراثية، حيث إن الأمر يكون مقلق فقط في حال حدوث مشاكل في التبول أو مشاكل أثناء ممارسة الجنس مع الشريك.
ما هو الفرق بين منطقة المهبل و منطقة البظر
يعتقد المعظم ربّما أن المهبل هو العضو الجنسي الرئيسي عند المرأة، لكن هذه ليست هي الحقيقة حيث يعتبر البظر هو العضو الجنسي الرئيسي وهو يماثل القضيب عند الرجل تماما وقد يستغرب البعض أن الأعضاء التناسلية عند الذكر والأنثى تكون متطابقة في الأسابيع الستة الأولى تحت ما يسمى النتوء الجنسي.
يعتبر البظر منطقة حساسة وهي مصدر المتعة والنشوة الجنسية عند الأنثى فهو يحتوي على عدد كبير من النهايات العصبية التي تعادل ضعف النهايات العصبية الموجودة في القضيب عند الرجل ومن هنا نعرف أهمية هذا العضو في الإثارة الجنسية عند المرأة.
ذكرنا سابقا أن البظر يحتوي على أنسجة قابلة للتمدد خلال ممارسة الجنس وأوعية دموية تمتلأ بالدم عند استثارة البظر وهذا يجعل البظر ينتصب تماما كما يحدث عند انتصاب القضيب، وعند انتصابه يلتف حول المهبل.
يحتوي البظر على أنسجة ناعمة تمتلئ بالدم عند حدوث الإثارة الجنسية للمنطقة وتحتوي هذه الأنسجة في جزء منها على هرمون التستوستيرون والتي تعتمد على كمية الدم المتدفقة في المنطقة.
هل يحدث ضمور لمنطقة البظر
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ضمور في منطقة البظر، من أبرز من هذه الأسباب ما يلي:
استئصال الرحم: حيث يؤدي استئصال الرحم إلى انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية وانخفاض تدفق الدم إلى المنطقة مما يؤدي إلى ضمور منطقة البظر.
انخفاض تدفق الدم إلى منطقة البظر.
انقطاع الطمث: حيث يؤدي الوصول إلى هذه المرحلة إلى حدوث تغيرات في مستويات الأستروجين والبروجسترون والتستوستيرون وبالتالي يحدث ضمور وتغير في منطقة البظر والمهبل.
ما هي أبرز المشاكل الصحية المرتبطة بمنطقة البظر
هناك العديد من المشاكل الصحية التي ترتبط بمنطقة البظر شأنه شأن أي عضو آخر، من أبرز هذه المشاكل ما يلي:
حكة البظر: هناك حكة خفيفة يمكن أن تحدث لمنطقة البظر وهذه تعتبر حكة عابرة قد تكون ناتجة عن التحفيز والتلامس والمداعبة التي تحدث لمنطقة البظر، لكن استمرار الحكة يعني الإصابة بواحدة من الأمراض التالية: الأمراض المنقولة جنسيًّا أو التهاب المهبل البكتيري أو سرطان الفرج أو الأكزيما التناسلية أو سرطان الفرج أو مرض القلاع أو الحزاز المتصلب أو اضطراب الإثارة التناسلية المستمرة أو التهيج الذي قد يسببه استخدام بعض المواد مثل: معطرات الغسيل وبعض الأقمشة.
ينبغي مراجعة الطبيب في حال استمرار حكة البظر حيث سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الكامن وراء الحكة وبناء عليه تحديد العلاج المناسب.
الشعور بحرقة وحدوث التهاب في منطقة البظر نتيجة الاستمناء أو التحفيز العنيف للمنطقة.
الشعور بألم في المنطقة والذي يكون سببه بعض الأمور من أبرزها ما يلي: حدوث تورم وانتفاخ مستمر في منطقة البظر أو التعرض للإصابة مباشرة أو حدوث جرح في المنطقة.
كيف يتم تنشيط منطقة البظر عند المرأة؟
يتم تنشيط منطقة البظر عن طريق اتباع الطرق التالية:
تنشيط منطقة البظر باستخدام المنشطات الجنسية مثل المزلقات والمستحضرات الخاصة بتنشيط المنطقة، حيث يتم استخدامها قبل ممارسة الجنس حتى يزداد الإحساس بمنطقة البظر.
ممارسة التمارين الخاصة بالقلب والأوعية الدموية حيث يتم تحفيز تدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسم ومنها منطقة البظر وبالتالي يزداد نشاطها أكثر فأكثر.
استخدام الكريمات التي تحتوي على هرمون الأستروجين والتستوستيرون أو استخدام الحقن أو حبوب منع الحمل التي تعمل على زيادة الطاقة وزيادة حجم البظر وتنشيطه وزيادة الرغبة عند المرأة لممارسة الجنس.
ختان الإناث
يعتبر ختان الإناث من العادات القديمة التي ثبت أنها تسبب ضرر كبير للأعضاء التناسلية عند الأنثى، ولذلك فإن منظمة الصحة العالمية من 1997 حتى اليوم وهي تقوم بتجريم كل من يقوم بعمل الختان وتشويه الأعضاء التناسلية عند المرأة للتقليل من الدافع الجنسي، حيث أن الدافع يكون نابع من المخ لديها أصلا.
في الحقيقة هناك أضرار كبيرة تترتب على القيام بعملية الختان فهو غير أنه غير مرتبط بأي فائدة طبية أو علمية لكنها تعمل على تشويه المنطقة التناسلية وقطع البظر وفي بعض الأحيان يتم قطع الشفرين الصغيرين، ويؤدي هذا كله إلى الشعور بحرقة أثناء التبول و الشعور أيضا بألم أثناء ممارسة الجنس واحتمالية حدوث نزيف أثناء إجراء الختان وبعده، كما وتواجه المرأة مشاكل نفسية عند ممارسة الجماع وتجد صعوبة في الممارسة.
يرجع السبب في كل الأعراض السابقة إلى أهمية منطقة البظر في الوصول إلى المتعة والنشوة الجنسية المطلوبة، حيث أن منطقة البظر كما ذكرنا سابقا تحتوي على الكثير من نهايات النواقل العصبية التي تلعب دور كبير في الإثارة الجنسية التي تحتاجها المرأة أثناء ممارسة الجنس