مع قرب موعد الزواج وخصوصًا في الفترة الأخيرة، تراود الرجال والسيدات الكثير والكثير من الأسئلة عن ليلة الدخلة أو ليلة العمر، وخصوصًا عن عملية فض غشاء البكارة للزوجة، تلك العملية التي تزعج الكثير من الفتيات والرجال أيضًا وذلك بسبب الثقافة الدارجة عن فض غشاء البكارة، وبسبب أيضًا عدم التثقيف العلمي عن عملية فض غشاء البكارة حتى تحولت عملية فض غشاء البكارة إلى البعبع الذي ينتظر الزوجين في أجمل ليالي عمرهم. وعندما يسيطر عليهم الخوف من هذا البعبع، تبدأ الكثير من الأسئلة تشغل تفكريهم عن فض غشاء البكارة، وهذه الأسئلة من نوعية مثلًا:
أين يوجد موقع غشاء البكارة بالتحديد في مهبل الزوجة؟ هل بالفعل سنغوص في بحر من الدماء عند فض غشاء البكارة؟ وماهي كمية الدم الذي سيسقط من الزوجة عند فض غشاء البكارة؟ بالأضافة إلى ما هي أشكال غشاء البكارة عند السيدات؟ وماهو الفرق بين غشاء البكارة المطاطي، وغشاء البكارة الغربالي، وغشاء البكارة الطبيعي، وغشاء البكارة الكامل، وغشاء البكارة ذو الفتحتين؟
وبكل تأكيد فإن هذه الأسئلة هي منطقية جدًا ويجب معرفتها قبل عملية الزواج وذلك لمنع حدوث بعض المشاكل التي تنتج أحيانًا نتيجة ثقافات خاطئة عند الرجال وبالاخص في نوع الغشاء أو شكل الغشاء فمن المحتمل أن لا يحدث فض للغشاء أو فض جزئي له نتيجة نوعية الغشاء المطاطية على سبيل المثال والتي يستغرف فضها وقت أطول وأكثر من عملية إيلاج أو حتى عن طريق العمليات الجراحية. وفي بعض الأحيان يحدث فقدان لغشاء البكارة وذلك نتيجة لحادث ما أو بعض التمارين العنيفة التي تمارسها السيدات. كل هذه التساؤلات وأكثر سوف نقوم بالإجابة عنها في السطور القادمة.
* أولًا ما هو غشاء البكارة؟
هو عبارة عن نسيج مرن ورقيق للغاية يشغل معظم أجزاء المهبل تاركًا فتحة صغيرة لخروج دم الحيض، على بعد تقريبًا 2 سم داخل المهبل. وكما ذكرنا سابقًا يوجد العديد من أنواع غشاء البكارة، ويختلف كل نوع عن الأخر في مواصفاته وعند فضه أيضًا فبعض هذه الأنواع تحتاج إلى العمليات الجراحية حتى يتم فض الغشاء، وأحيانًا آخرى يكون الغشاء غير موجود أو تم فقدانه مسبقًا نتيجة حادث أو تمارين رياضية عنيفة أثرت عليه.
* ما هي أنواع غشاء البكارة:
يوجد أكثر من نوع لغشاء البكارة وسوف نذكرها لكم بتفاصيلها، وهي كالتالي:
– غشاء البكارة الطبيعي:
هو أكثر الأنواع أنتشارًا، حيث أن أغلب الفتيات يكون لديهم هذا النوع، والذي يشبة الهلال في تكوينة لذلك يطلق عليه أيضًا غشاء البكارة الهلالي، ويوجد بمنتصفه أو بمركز الغشاء فتحه صغيرة لخروج دم الحيض أثناء الدورة الشهرية وبعض إفرازات المهبل الأخرى.
– غشاء البكارة الكامل:
هذا النوع يشغل منطقة المهبل بالكامل لعدم أحتوائة عن أي فتحات لخروج دم الحيض، حيث يؤدي حدوث ذلك إلى تجمع دماء الدورة الشهرية خلفه، مما يسبب بكل تأكيد الكثير من الالآم للسيدات في منطقة البطن نتيجة تجمع الدم وعند خروج البول أيضًا، ولعلاج هذه المشكلة يتم التدخل الطبي والجراحي البسيط لعمل فتحه في الغشاء صغيرة حتى يعود للحالة الطبيعية ويشبه النوع الهلالي.
– غشاء البكارة ذو الفتحتين:
وهو نوع رقيق للغاية وطبيعي جدًا، و لكن بدلًا من وجود فتحة واحدة في مركز الغشاء يوجد فتحتين لخروج الدم والأفرازات، وهذا النوع يتم فضه طبيعًيا من خلال عملية الإيلاج في أثناء العلاقة الحميمة، ولا يحتاج أي تدخل طبي أو جراحي.
– الغشاء الغربالي:
يمكن معرفة شكل هذا الغشاء من أسمه، فهو يحتوي على الكثير من الفتحات والتي تشبه الغربال، وتعمل هذه الفتحات على خروج دم الحيض بكل سهولة ويسر، ولكن يتسبب في مد فترة الحيض والدورة الشهرية، هذا النوع طبيعي ولا يحتاج لأي تدخلات جراحية، وهو لا يوجد بكثرة ونادر عند الفتيات.
– الغشاء ذات الفتحة الصغيرة:
غشاء طبيعي أيضًا ولكن يحتوي على فتحة صغيرة جدًا تتسبب في إعاقة خروج دم الحيض بالكامل، مما يتسبب في حدوث بعض الألم، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التدخل الطبي الجراحي والعمل على توسعة الفتحة حتى تعود إلى الوضع الطبيعي.
– الغشاء المطاطي السميك:
هذا الغشاء يحتاج إلى عملية جراحية لفضه، حيث يصعب فضه عن طريق الإيلاج أثناء العملية الجنسية، نظرًا لسماكته العالية وأيضًا لانه يتمدد أثناء الإيلاج ويعود لوضعه مرة آخرى بعدها.
* الطريقة الأمثل لفض غشاء البكارة في ليلة الدخلة:
أن الطريقة الطبيعية والأمثل لفض الغشاء هي عن طريقة عملية إيلاج العضو الذكري في المهبل من خلال العملية الجنسية بين الأزواج، ولكن لكي تتجنب بعض المشاكل الناتجة عن توتر كلا الزوجين يجب التمهيد لهذه العملية عن طريق عدة مراحل أو خطوات وهي كالتالي:
– الأستعداد البدني للعلاقة:
بكل تأكيد يجب على كلا الزوجين أن يكونا مهيئن بدنيًا للقيام بأهم خطوة في حياتهم الزوجية، وذلك من خلال الراحة البدنية الكافية فبعد يوم طويل وشاق في الزفاف يعود الزوجين إلى المنزل وهما في أشد الحاجة إلى الراحة من الأرهاق ومشاق اليوم، لذلك فإن أستدعت الحاجة يمكن للزوجين تأجيل العملية إلى اليوم التالي حتى يكونا على أتم الأستعداد. وأيضا من أهم خطوات الإستعداد البدني هي النظافة الشخصية فبعد الزفاف كلا الزوجين يكونا في الحاجة أيضًا إلى الأستحمام وإزالة العرق وتنظيف اجسامهم جيدًا لأستقبال أول ليلة مع شريك الحياة، فيجب الغُسل الجيد وغسيل الأسنان ووضع مزيلات التعرق وبعض العطور المحببة لهم حتى يتم تهيئتهم نفسيًا.
– الأستعداد النفسي:
أن من أهم مراحل فض غشاء البكارة هي الأستعداد النفسي لها، يجب أن يكونا الزوجين تم تهيئتهم نفسيًا للقيام بمثل هذه الأمور، نظرًا للقلق الذي يتملكهم نتيجة الثقافة والمعتقدات الخاطئة، لذلك أن رأى الزوجين أنهم غير مؤهلين نفسيًا للقيام بالعملية في أول يوم فالكثير من الخبراء أكدوا على ضرورة تأجيلها لليوم التالي والتخلي عن الثقافات والتقاليد الخاطئة المرتبطة باليوم الأول، فالأهم هو صحة ونفسية شركاء الحياة فهذه لن تكون المرة الأخير هي فقط البداية، وحتى تكون هذه الليلة كما يطلقون عليها ليلة العمر وترتبط بهم ارتباطًا سعيدًا.
– تهيئة الفتاة نفسيًا:
فالفتاة الأن أصبحت الزوجة، لذلك عليك عليك عزيزي الزوج الأهتمام بمشاعر زوجتك وأن تطمئنها وتشرح لها الموقف بكل هدوء قبل فض الغشاء وقبل العملية الجنسية تمهيدًا لها، ثم أن تطمئنها ببعض الكلمات الجميلة التي تعمل على تهيئها نفسيًا على تقبل الامر والألم البسيط الذي قد ينتج أحيانًا عن فض الغشاء.
– المداعبة:
أن من أهم الخطوات في عملية فض الغشاء هي المداعبة، لذلك يجب على الرجل مداعبة زوجته قبل الإيلاج، وذلك حتى يتمكن المهبل من أفراز المرطبات التي تسهل كثيرًا من إيلاج العضو الذكري داخله وتسهل من فض الغشاء، وقد حثت الأديان السماوية على مداعبة الزوجة والأهتمام بمشاعرها، فقد قال رسول الله (ص): لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام. صدق رسول الله (ص).
* الإيلاج:
أما بالنسبة للمرحلة الأخيرة، بعد أتباع الخطوات السابقة هي عملية الإيلاج أي أدخال العضو الذكري في مهبل الزوجة ويكون الإيلاج بسيطًا وسهلًا بإتباعنا الخطوات السابقة والخطوات الأتية:
– أستخدام بعض المرطبات والكريمات الصحية للمهبل لتسهيل عملية الإيلاج، وذلك عن طريق وضعها على العضو الذكري لتسهيل عملية دخول العضو.
– أختيار الوضع المناسب للقيام بالعملية الجنسية، وهو أن تستلقي الزوجة على ظهرها ومن الممكن أن تضع وسادة أسفل ظهرها وثني ركبتيها إلى أعلى، ثم يستلقي الزوج فوق زوجته ويحاول أدخال العضو بكل سلاسة وهدوء، وبذلك تكون أنتهت عملية فض غشاء البكارة، ولكن يرجي العلم انه في بعض الأحيان لا يتم الفض من أول مرة كما أشرنا مسبقًا بل يحتاج لأكثر من مرة. أما بعد فض الغشاء تحتاج الزوجة للراحة لمدة يوم كامل ويجب أن تستخدم المطهرات المهبلية لتطهير المهبل من الدم والافرازات لمنع حدوث أي ألتهابات أو مضاعفات.بإتباعنا هذه الخطوات نكون قد قمنا بالعملية بنجاح مطلق ولا يكون هناك أي أوجاع أو مشاكل، ولكن حدوث المشاكل يكون نتيجة الأخلال بهذه الخطوات، ومن المشاكل المتوقع حدوثها بالرغم من أتباع الخطوات هي:
– ضعف الأنتصاب عند الرجل:
هذا الأمر طبيعيًا جدًا فيحدث ضعف الأنتصاب أحيانًا في هذه الليلة نتيجة التوتر والقلق الذي يحدث للرجل نتيجة أيضًا للإرهاق الجسدي والنفسي، فالتوتر والقلق في هذه الليلة غير قاصر على السيدات فقط، لذلك يجب على الرجل في هذه الحالة أن ينتظر إلى اليوم التالي حتى يتمكن الرجل من استعادة ادائه البدني والنفسي.
– التشنجات المهبلية:
يحدث التشنج المهبلي أيضًا نتجية التوتر والقلق للزوجة والجهاد البدني أيضًا، ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق المداعبة والملاطفة كما أشرنا سابقًا.
– نوع الغشاء:
قد يصابوا الزوج والزوجة بالهلع إذا لم يسقط بعض قطرات الدم نتيجة فض الغشاء وذلك نتيجة الثقافة الخاطئة المرتبطة هذه المشكلة، ولكن السبب هنا قد يكون بسبب نوع الغشاء المطاطي الذي لا يتم فضه بالإيلاج ولكن يحتاج إلى التدخل الطبي والجراحي.
* هل يوجد ألم أثناء فض غشاء البكارة:
كم أشرنا فإن الكثير من الفتيات يصابون بالخوف والقلق من الألم الناتج عن عملية فض الغشاء، ولكن هذا الخوف المبالغ فيه الناتج عن المعتقدات الخاطئة، فهو ألم بسيط للغاية قد لا تشعر به الفتاة أساسًا، وأيضا يمكن معالجته عن طريقة المداعبة وهدوء الزوجة، فكلما تخلت الزوجة عن القلق والتوتر وإزدادت هدوءًا، كلما قل الألم، لذلك يجب على الزوجة السيطرة على قلقها والتخلي عن خوفها وزيادة هدوءها حتى يتم الأمر بدون أي أوجاع وأن تمر هذه اللحظات بهدوء وترتبط بذكرى سعيدة للزوجين.
