
خطير: ارتخاء الخصيتين والألم والتورم في الخصيتين ، حيث سنتحدث في هذا المقال عن المعلومات المرتبطة بارتخاء أو ما يعرف بتدلي الخصيتين.
تعتبر الخصيتين من أهم الأجزاء التناسلية عند الرجل فهي مسؤولة عن إنتاج الهرمونات الجنسية والتي من أبرزها هرمون التستوستيرون المرتبط بخصوبة الرجل والخصائص الذكورية لديه، كما أنها تلعب دور كبير في إنتاج وتخزين الحيوانات المنوية المسؤولة عن تخصيب البويضة وحدوث الحمل، لذلك قد يؤدي ظهور أي مشكلة في هذا الجزء إلى الشعور بالإزعاج والرغبة في حل المشكلة.
ارتخاء الخصيتين
هو عبارة عن تدلي الخصية إلى الأسفل أو يعرف باسترخاء أو ترهل كيس الصفن الذي يحيط بالخصية.
يعتبر حدوث ارتخاء الخصيتين أمر طبيعي نتيجة وجود عوامل وأسباب مختلفة، لكنه قد يتحول في بعض الأحيان إلى مشكلة مرضية تحتاج إلى تشخيص وتلقي العلاج المناسب.
أسباب ارتخاء الخصيتين
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ارتخاء في الخصيتين عند الرجل، من أبرز هذه الأسباب ما يلي:
التقدم في العمر: السبب في تدلي الخصيتين مع التقدم في العمر هو فقدان الجلد للخصائص والميزات الميكانيكية التي يتمتع بها، حيث يفقد الجلد مادة الكولاجين التي يحتاجها مما يؤدي إلى تمدد طبقات الجلد أكثر فأكثر وبالتالي حدوث تدلي في الخصيتين.
ارتفاع درجة الحرارة: يعتبر ارتخاء الخصيتين عند ارتفاع درجة الحرارة أمر شائع، لأن الجسم يقوم بإرسال إشارات إلى كيس الصفن من أجل الاسترخاء والراحة، أما في الجو البارد فيتقلص كيس الصفن وتبقى الخصيتين قريبة من الجسم حتى تحافظ على درجة حرارة تساعد الخصيتين على أداء وظيفتها.
حدوث زيادة في الوزن: قد تكون السمنة وزيادة الوزن إحدى أهم الأسباب الغير مرضية المرتبطة بارتخاء الخصيتين، لكن قد تتحول المشكلة إلى مرض في حال حصل تورم في الخصية مما قد يسبب ضرر للأوعية الدموية الموجودة فيها، لذلك يجب أن يحرص الرجل على الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي مفيد للتقليل من الوزن.
التدخين: يعتبر التدخين من العادات السيئة التي قد يقوم بها الرجل في بعض الأحيان والتي قد تؤدي إلى تدلي الخصية، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط فيه إلى التأثير على إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الجنسية وبالتالي حدوث خلل في وظيفة الرجل الجنسية إضافة إلى احتمالية الإصابة بالضعف الجنسي بسبب ضعف الانتصاب الناتج.
وجود ألم وتورم: ذكرنا سابقا أن ارتخاء الخصيتين هو أمر طبيعي، لكنه يصبح غير طبيعي إذا رافقته أعراض أخرى مثل: الشعور بألم في منطقة الخصية مع وجود تورم، حيث يمكن أن يشير ذلك إلى الإصابة بدوالي الخصية، أو وجود التواء في الخصية، أو التعرض لعدوى مرضية، أو وجود جرح أو إصابة في الخصية، أو الإصابة بالقيلة المائية، أو الإصابة بالفتق الإربي أو سرطان في منطقة الخصية.
ملاحظة: قد يكون دوالي الخصية سبب أساسي في الإصابة بتدلي الخصية، والسبب في ذلك هو تورم الأوردة الموجودة بالقرب من الخصيتين وزيادة تدفق الدم إليها، وهذا يرفع من درجة حرارة المنطقة وبالتالي حدوث ارتخاء في الخصية ونزولها إلى الأسفل.
مشاكل صحية أخرى مرتبطة بالخصيتين

توجد مشاكل أخرى غير تدلي الخصيتين يمكن أن يصاب بها الرجل في منطقة الخصية، من أبرز هذه المشاكل ما يلي:
الإصابة بدوالي الخصية: وهو يعني حدوث انتفاخ وتورم في أحد الأوعية الدموية نتيجة تدفق الدم فيها بعيدا عن الخصية أو حدوث تمدد غير طبيعي للأوردة الموجودة داخل كيس الصفن والمسؤولة عن تغذية الخصيتين، وتؤدي الإصابة بالدوالي إلى قلة إنتاج الحيوانات المنوية وحدوث ضرر في جودتها ولذلك قد يحتاج المريض إجراء جراحي لعلاج المشكلة، مع أن الحالات البسيطة قد لا تحتاج إلى أي علاج، ومن أبرز الأعراض المرتبطة بدوالي الخصية ما يلي: وجود مشكلة في الخصوبة، الشعور بألم خفيف أو شديد، زيادة الألم عند القيام بمجهود أو مع مرور الوقت، شعور المريض بالراحة عند الاستلقاء على الظهر.
حدوث التواء في الخصية: حيث تعتبر من الحالات المؤلمة جدا للرجل ولذلك يجب الذهاب إلى الطبيب من أجل التعامل مع الحالة بسرعة، و يحدث التواء الخصية عند انفتال الخصيتين وبالتالي حدوث التواء في الحبل المنوي، وهذا يعني عدم وصول الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى المنطقة مما يترتب عليه حدوث مشكلة في العصب الموجود في المكان. يتعرض الرجل لِ التواء في الخصية نتيجة التعرض لإصابة ما أو التعرض لدرجات حرارة باردة أو ممارسة التمارين الرياضية الصعبة، ومن أبرز الأعراض المرتبطة بِالتواء الخصية: حدوث تورم في الخصية، و الإصابة بالغثيان والقيء، والشعور بألم في كيس الصفن وألم أسفل البطن، والذهاب المتكرر إلى الحمام، وشعور الرجل أن الخصية ليست في مكانها.
الإصابة بالتهاب في الخصيتين: وهذا يحدث عندما يتعرض الرجل لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو عدوى مرتبطة بالأمراض المنقولة جنسيًّا مثل عدوى الكلاميديا، ويتم علاجها عادة بواسطة الأدوية المضادة للبكتيريا أو الفيروسات أو الجراثيم المسببة للالتهاب، ومن أبرز الأعراض المرتبطة بالتهاب الخصية: الشعور بألم وتورم في الخصية، الإصابة بالحمى، والشعور بالغثيان، والتهاب أنسجة الخصية، وحدوث القيء.
وجود إصابة أو جرح في الخصية نتيجة تعرض الرجل لضربة أو ركلة قوية أو وجود ضغط على منطقة الخصية.
الإصابة بسرطان في منطقة الخصية: يحدث السرطان عادة نتيجة انتشار وتكاثر الخلايا السرطانية بشكل لا يمكن التحكم به خصوصا في هياكل الخصية الأنبوبية، حيث يؤدي هذا إلى مهاجمة الخلايا الطبيعية في الجسم وتدميرها، ومن أبرز الأعراض التي ترتبط بسرطان الخصية ما يلي: وجود كتلة في الخصية والشعور بألم داخلها، تجمع السوائل داخل كيس الصفن والشعور بثقل فيه، الشعور بألم في منطقة الظهر والبطن.
الإصابة بالقيلة المائية: وهي تعني تجمع السائل في المنطقة المحيطة بالخصية.
الإصابة بالفتق الإربي: هذه الحالة تعني خروج الأمعاء من مكانها الطبيعي بحيث تضغط على كيس الصفن أو منطقة الفرج بواسطة فتحة بسيطة في البطن.
كيف يمكن الحفاظ على صحة الخصيتين
يمكن أن يقوم الرجل بالعديد من الطرق للحفاظ على صحة الخصيتين لديه، من أبرز هذه الطرق ما يلي:
عمل فحص ذاتي كل شهر: يمكن للرجل أن يقوم بفحص الخصيتين لديه كل شهر ويكون ذلك عن طريق لمس كيس الصفن والتأكد من عدم وجود أي تورم أو ألم أو كتل في المنطقة.
الاستحمام باستمرار: حيث يحافظ الاستحمام بشكل مستمر على نظافة الجسم والمناطق التناسلية بالتحديد، وهذا يقلل من خطر الإصابة بعدوى أو التهاب بكتيري، ولكن يجب الحرص هنا على عدم استخدام مواد عطرية تعمل على تهييج المكان إضافة إلى تجفيف المنطقة بشكل جيد لأن الرطوبة تعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والجراثيم.
ارتداء ملابس فضفاضة: يجب أن يرتدي الرجل ملابس مريحة فضفاضة لا تضغط على المنطقة التناسلية أو تكون ضيقة عليها، لأن هذا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المنطقة وزيادة الرطوبة والتأثير على عمل الخصيتين والتسبب بحدوث عدوى مرضية.
اتباع الإجراءات الوقائية الخاصة بممارسة الجنس: حيث تهدف هذه الإجراءات إلى منع انتقال الأمراض التي تصل إلى الجسم عبر الجنس والتي قد تؤثر على وظيفة الخصيتين وكيس الصفن.
تدليك الخصيتين: حيث يمكن للرجل أن يقوم بتدليك الخصيتين لديه عن طريق استخدام زيت الزيتون أو أي زيت آخر صحي وشطف المنطقة بعد ذلك بماء دافئ، إذ يساعد التدليك في العديد من الفوائد الصحية التي من أبرزها: المساهمة في زيادة إفراز هرمون التستوستيرون، تسهيل وصول الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى المناطق التناسلية ومنها الخصيتين، الوقاية من دوالي الخصية بسبب تسهيل تدفق الدم نحو الأعضاء التناسلية، والكشف المبكر عن وجود كتل أو أورام سرطانية نتيجة لمس وتدليك المكان.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر: من أجل الحفاظ على نشاط الدورة الدموية وتقوية عضلات و أربطة الجسم.
اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم: لأن طبيعة الطعام المتناول تؤثر في وظيفة الجهاز التناسلي ولذلك يجب أن يكون الطعام متوازن ولا يحتوي على عناصر ضارة.
أسئلة شائعة حول الخصيتين
ما هو الحجم الطبيعي الخصية بعد اكتمال نموها؟
إذا أردنا أن نتحدث عن حجم الخصيتين الطبيعي فإننا نقول أن طول الخصية يساوي 5 إلى 7.5 سنتيمتر، والعرض يساوي 2.5 سنتمتر.
هل يمكن أن تكون هناك خصية أكبر من الأخرى؟
نعم يمكن أن تختلف الخصيتين عند الرجل في الحجم، فَالخصية اليمنى أكبر حجما من الخصية اليسرى، أما الخصية اليسرى فتكون متدلية للأسفل أكثر من الخصية اليمنى.
لماذا تتقلص الخصيتان في درجات الحرارة الباردة؟
يتميز كيس الصفن الذي يحيط بالخصيتين بِقابليته للتمدد والتقلص بناء على درجة الحرارة المحيطة بالجسم، حيث يلعب دور في الحفاظ على درجة حرارة معينة كون الخصية تحتاج إلى حرارة تكون ضمن نطاق معين حتى تقوم بوظيفتها على أكمل وجه وتستمر في انتاج الحيوانات المنوية بجودة عالية، أما في درجات الحرارة الباردة فيتقلص كيس الصفن حتى تقترب الخصية أكثر من الجسم فيتم بناء عليه الحفاظ على درجة حرارة دافئة للمكان بحيث لا تتأثر وظيفة الخصية.
لماذا يزداد تدلي الخصية في درجات الحرارة المرتفعة؟
يزداد تدلي الخصية عند ارتفاع درجات الحرارة نتيجة إرسال إشارات إلى كيس الصفن حتى يتمدد ويسترخي أكثر ويتدلى إلى الأسفل، كما يزيد حجم الخصية ويصبح أكثر ليونة بسبب قيام الجسم بإطلاق الحرارة إلى الخارج وتبريد المنطقة.
ما هو الفرق بين ضمور الخصية و تدلي الخصية؟
ذكرنا سابقا أن تدلي الخصية غالبا ما يكون شيء طبيعي نتيجة حدوث تغير في درجة الحرارة واستجابة كيس الصفن وبالتالي حدوث تمدد فيه أو نتيجة أسباب أخرى مررنا عليها، لكن ضمور الخصية هو أمر مختلف تماما فهو مشكلة مرضية ويعني حدوث انكماش خاص في الخصية بحيث يصبح هناك خلل في استجابة كيس الصفن لتغير درجات الحرارة المحيطة بالجسم.
وعادة ما تكون هناك أعراض مصاحبة لانكماش الخصية، حيث يمكن أن لا ينمو شعر على وجه الرجل في سن البلوغ ويبقى حجم القضيب لديه صغير، أما بعد البلوغ فقد يكون هناك انخفاض في رغبة الرجل للممارسة وانخفاض في كتلة عضلات الجسم ووجود ليونة في الخصية وقلة الشعر الموجود على الوجه وفي منطقة العانة.
قد تكون هناك بعض الأمور المشتركة بين الضمور والتدلي خصوصا فيما يتعلق بأسباب حدوث المشكلة، حيث يمكن أن يكون سبب الضمور هو: وجود التهاب بكتيري أو فيروسي في الخصيتين أو الإصابة بسرطان الخصية أو حدوث التواء في الخصية أو وجود دوالي في الحبل المنوي، إضافةً إلى وجود أسباب أخرى مثل: شرب كميات كبيرة من الكحول والعلاج باستبدال التستوستيرون.
كلمة أخيرة

إذا كنت تشعر بحرج من تدلي الخصيتين لديك وكان الأمر مبالغ فيها أو يصاحبه أعراض أخرى فلا تتردد أبدا في زيارة الطبيب المختص بالأمور الجنسية حيث يتم عادة علاج مشكلة تدلي الخصيتين المرضية بناء على تحديد السبب ومن ثم اختيار العلاج المناسب، وان كان هذا يؤثر على العلاقة مع الشريكة فلا بأس من التحدث معها حول الأمر لبحث كيفية تجاوزه وعلاجه، ويمكن أيضا استشارة طبيب نفسي أو مستشار أسري لتقديم الدعم المعنوي لك إن كانت هذه المشكلة تسبب لك التوتر والإزعاج.
أيضا لا تستهين بكل ما هو صحي سواء من ناحية الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول وارتداء ملابس ضيقة واستبدال كل العادات السلبية بعادات إيجابية، حيث يمكن أن ينعكس ذلك على صحة الجهاز التناسلي لديك سواء من خلال تناول الطعام الصحي والمفيد أو ممارسة التمارين الرياضية أو ارتداء الملابس الواسعة والفضفاضة.