امراض الذكورة

المعاشرة الزوجية بين الزوجين في رمضان

رمضان على الأبواب والناس تستعد لهذه المناسبة بكل الاشكال من تحضير المأكولات الموسمية، و عادات موسمية اخرى من صلاة و قراءة القرءان… لكن يبقى لبس في شيء واحد لا يبتعد كثيرا على ما يستعد له الاهالي لهذه المناسبة الجليلة الا و هي المعاشرة الزوجية في رمضان. هل يجوز فعلها ام لا؟ هل تؤثر على الصيام ام لا تؤثر؟ كيف يمكن ممارسة المعاشرة الزوجية في رمضان؟

كل هذه الاسئلة و اخرى تطفو لسطح الاهتمام في هذه الفترة ينبغي معالجتها من قبل المتخصصين من رجال دين و اطباء، و في هذا المقال سنتعرف على المعاشرة الزوجية بين الزوجين حكمها، أوقاتها و الغرض منها.  

اعلان

حكم المعاشرة الزوجية في رمضان

رمضان هو شهر الصيام أي ما هو متعارف عليه بين المسلمين الامساك عن الشهوات من طلوع الفجر الى غروب الشمس، و قد حدد العلماء شهوات النفس في الأكل و الشراب و كذلك الجنس و بالتالي فممارسة أحد من هذه الأفعال خلال فترة الصيام فإنه يبطله.

و بناءا على هذه القاعدة الدينية يمكن القول ان المعاشرة الزوجية يجب ان تكون خارج فترة الصيام، و يفضل ان ان تكون بعد الإفطار بساعتين حتى نتجنب مشاكل صحية سنتطرق لها في فقرة منفصلة.
بالنسبة للتاطير الشرعي لمسألة المعاشرة الزوجية بين الزوجين في رمضان فقد أحل الله عز و جل العلاقة الحميمة وقد دل على ذلك قوله تعالى : ( أُحلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187.

أوقات المعاشرة الزوجية بين الزوجين في رمضان 

يفضل أن يمارس الزوجين العلاقة الحميمة ليلا حتى لا يفسد صومهم مبدئيا، و يكونون مستعدين للجماع ثانيا، لان هذه العملية تتطلب جهد بدني و عصبي و هو ما يكون متوفرا خلال الجوع. و بما ان رمضان شهر العبادة فغالبية الناس يذهبون للصلاة في المسجد و عليه فممارسة الجنس بعد التراويح وقت ممتاز لهذه العملية، فالجنس يزيد من افراز هرمونات التفاؤل و السعادة و هذه الامر مهم جدا لصحتنا لذلك ننصح الناس بالمعاشرة في رمضان وفق هذه الضوابط.

حكم التقبيل في رمضان

يجوج للصائم تقبيل زوجه في رمضان نهارا و عناقه شرط ان لا يؤدي ذلك الى عملية الجماع  لان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل في رمضان. فاذا كانت رغبة الرجل شديدة ويغلب على ظنّه أنّه إن قبّل سيحصل الإنزال أو أنّه سيُؤدّي به إلى الجِماع، فيحرُم عليه التقبيل ولا يجوز له شرعاً، وإنزال المذي بسبب مداعبة الزوجة لا يفسد صيام الفرض أو النافلة، والصوم صحيحٌ في هذه الحالة، أمّا إنزال المني فإنّه يُفسد الصيام فرضاً كان أم نافلةً.

فوائد المعاشرة الزوجية بين الزوجين في رمضان 

ان الجنس بصفة عامة له فوائد عديدة على جسم الانسان شريطة ان يكون داخل المؤسسة الزوجية و من فوائده نذكر ما يلي:

  • تحفيز خلايا الدماغ على العمل حيث ان عملية الجماع تفرز هرمونات منشطة للجهاز العصبي كالميلاتونين و الدوبامين الذي يعرف بهرمون السعادة.
  • صحة جهاز القلب والأوعية الدموية:على الرغم من الأفلام التي تظهر  الرجل يصاب بنوبة قلبية أثناء ممارسة الجنس، ولكن في الحقيقة فإن التأثير الصحي عكس ذلك، التجربة الجنسية تزيد من قدرة القلب والرئة وتقلل، بشكل مؤقت من ضغط الدم.
  • تعزيز جهاز المناعة:فوائد الجماع والمتعة من ممارسة الجنس تقوي جهاز المناعة، الذي يحافظ على الجسم من أمراض عديدة.
  •  تأخير عملية الشيخوخة لدى النساء:عند الجماع يلاحظ الدماغ على ما يبدو امكانية نظرية لحصول المرأة على الحمل في أي عمر، لذلك يبطئ عملية الشيخوخة وهكذا يسمح للمرأة بالإنجاب. النتيجة المرئية لدى النساء هي إبطاء عمليات الشيخوخة التي تتجلى بظهور عدد أقل من التجاعيد والحفاظ على صحة الأعضاء الداخلية. وربما هذا هو السبب في أن النساء(في العالم المتقدم) يعشن عدد سنوات أطول من الرجال.
  •  الاسترخاء، الحب واشباع الشهوة:أثناء ممارسة الجنس وخاصة أثناء الجماع، يطلق الجسم الهرمونات التالية:سيروتونين – هذا الهرمون مسؤول عن الصحة النفسية، ويساهم أيضًا في النوم الجيد والمتواصل، نقص السيروتونين يمكن أن يسبب الاكتئاب العميق.دوبامين – هذا الهرمون يساهم في الشعور بالحب والشهوة الجنسية للطرف الاخر، وكذلك فقد يمنع الإصابة بمرض الباركنسون الذي ينتج بسبب حدوث نقص في هذا الهرمون.الأوكسيتوسين – هذا الهرمون يزيد من عتبة الألم (مخفف الام)، وينتج انقباضات الجماع الممتعة، ويزيد (لدى النساء خاصة) من مشاعر حبهن للرجل الذي أمتعهن بالجماع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى