
تدور العديد من الأسئلة في أذهان السيدات الحوامل عند ذكر سدادة الرحم والتي تعرف أيضًا بالسدادة المخاطية، فهي قد تعتبر من أعراض المخاض وعلامات المخاض أي أعراض الولادة الأولى في بعض الحالات. لهذا من المهم معرفتك سيدتي الوقت الذي فقدتِ فيه السدادة المخاطية و من المهم معرفتك كذلك الفرق بين سدادة الرحم والإفرازات لتجنب حدوث أي مشاكل خلال عملية الولادة أو حتى خلال الفترة الأخيرة من الحمل. إذن للإحاطة بهذا الموضوع و تعلمك تمييز الفرق بين سدادة الرحم والإفرازات من اجل حمايتك و حماية الجنين سنجيب عن الأسئلة التالية.. ما هي سدادة الرحم أو السدادة المخاطية ؟ ما هو لون سدادة الرحم؟ هل عند إفراز سدادة الرحم يعني ذلك بداية أعراض المخاض ؟و ما هو الفرق بين سدادة الرحم والإفرازات؟

ما هي سدادة الرحم؟
لتفريق بين سدادة الرحم و الإفرازات يجب معرفة ما هي سدادة الرحم ، فهي سدادة مخاطية تقوم بجمع الإفرازات المهبلية في عنق الرحم ،التي تفرز عن طريقه أثناء فترة الحمل، و تكون على شكل سائل سميك يدعى (المخاط) ، يتراكم هذا السائل ويغلق قناة عنق الرحم، مما ينتج عنه تكون سدادة سميكة من المخاط ، بهدف الحفاظ على رطوبة المنطقة وحمايتها من حدوث أي التهابات. و عند فقدان أو نزول السدادة المخاطية خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يكون ذلك مؤشر عن بداية عملية الولادة، لان عنق الرحم بدء بالتوسع استعدادًا لبدء عملية الولادة، و بالتالي يتم تفريغ تلقائيا سدادة المخاط في المهبل. هناك اختلاف في الوقت بين فقدان السدادة المخاطية والمخاض، فبعض النساء الحوامل يدخلن المخاض في غضون ساعات أو أيام، في حين أن البعض الآخر قد لا يدخلن في المخاض لبضعة أسابيع بالأخص في الولادة الأولى (البكري). و بعد دخول السيدة في شهرها التاسع من الحمل تعتبر هذه الفترة طبيعية لهبوط السدادة المخاطية ،حتى يمكن نزولها قبل أيام أو أسابيع من الولادة، كما يمكن هبوطها مع بداية الولادة فذلك الأمر يختلف بين سيدة وأخرى، ولكن نصيحتي لكي سيدتي في كل الأحوال عند ملاحظتك أي إفرازات أو سوائل أو أي شيء من هذا القبيل يجب عليك إخبار الطبيب أو الطبيبة الخاصة بك حول أي إفرازات بالأخص التي اكتشفتها قبل انتهاء 37 أسبوعًا من فترة الحمل أو حول أي شكوك تداهم ذهنك لا تترددي أبدا في هذه الأمور.
لماذا سدادة الرحم مهمة؟
كما اشرنا سابقا الهدف من سدادة الرحم و الغاية منها هو حماية الرحم من حدوث أي التهابات و ذلك بفضل احتوائها على أجسام مضادة، متمثل دورها في حماية الجنين أثناء تطوره في رحم الأم من البكتيريا والفيروسات والعوامل الأخرى التي قد تتسبب الكثير من الأمراض مختلفة الخطورة كذلك السدادة المخاطية تمنع نزول سائل السلى الذي يحمي الطفل كما أنها تمنع صعود الحيوانات المنوية خلال الممارسة الجنسية.
شكل سدادة الرحم
تشبه سدادة الرحم نسبيا إلى الهلام في الملمس كما أنها لزجة مثل بياض البيض تقريبا، أما بالنسبة للون تكون بيضاء أو تميل إلى البياض المصفر، وقد يشوبها بعض الدم في بعض الأحيان،كما أنها عديمة الرائحة.هناك حالات يمكن لنساء أن لا تلاحظ فيها فقدان السدادة المخاطية أو نزولها بسبب كثرة الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل. سنضع لكي سيدتي صورة تقريبية لسدادة الرحم لمساعدتك و لتوضيح الأمر أكثر.

الفرق بين سدادة الرحم والإفرازات
هذا السؤال مهم الإجابة عنه يمكن أن تنقذك و تنقذ جنينك الذي سيصبح طفلك بعد الولادة سنوضح ذلك من خلال إبراز الفرق بين الإفرازات المهبلية و السدادة المخاطية.
تكون الإفرازات المهبلية غالبا رقيقة وتتميز باللون الأصفر الفاتح أو الأبيض، و عند نزولها أثناء فترة الحمل أمر طبيعي جدا.
أما عند نزول السدادة المخاطية تكون أكثر سمكًا مثل الهلام، بالإضافة لذلك قد تنزل السدادة مع دم أحمر اللون أو بني نسبيا، كما انه يمكن اعتبارها عرض من أعراض المخاض. بينما من يحدد هل نزول السدادة المخاطية أمر طبيعي أم لا فهو الطبيب عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة كذلك الفترة التي نزلت فيها خلال أسابيع الحمل.
رغم هذه الأوصاف ما زال يصعب التمييز و التفرقة بين سدادة الرحم والإفرازات لذلك لا تجازفي سيدتي في ذلك الأمر ولا تترددي بإخبار الطبيب المشرف عن حالتك منذ بداية الحمل، و يجب عليك الذهاب لإجراء الفحوصات المناسبة في حالة وجود أي إفرازات جهلتي مصدرها.
ما الفرق بين السدادة المخاطية و ما يعرف بالعلامة الدموية ؟
يتمثل تشابه السدادة المخاطية و ما يعرف بالعلامة الدموية في أن كلاهما يحدثان في الفترة الأخيرة من الحمل لان عنق الرحم يكون يتسع استعدادًا لعملية الولادة، ولكن الاختلاف يكمن في تصريف كل منهما، فتصريف السدادة المخاطية يكون مثل الهلام. أما بالنسبة للعلامة الدموية فهي عبارة عن إفرازات دموية لأنها تحدث نتيجة تمزق الأوعية الدموية في عنق الرحم أثناء توسعه استعدادا لنزول الجنين، كما أنها يمكن أن تحتوي على آثار صغيرة من مخاط الرحم.
أنواع سدادة الرحم
ليس هناك اختلاف في السدادة بين حمل وآخر لكن قد تختلف حسب عدد مرات إنجاب نفس السيدة.
يمكن تقسيمها إلى جزأين:
- السدادة المخاطية في الحمل الأول ،ما يدعى بالعامية (البكري): في حالة الحمل الأول نزول السدادة المخاطية لا يعني أن المخاض سيبدأ قريبًا، فقد يمكن أن تتراوح المدة لتدخل النساء المخاض بين عدة ساعات إلى عدة أسابيع.
- السدادة المخاطية في الحمل الثاني: على عكس الحمل الأول(البكري)، ففي الحمل الثاني عند نزول السدادة المخاطية فهذا يعني قرب دخول المخاض، وليس لمدة قد تصل لأسابيع.
هل نزول سدادة الرحم للحامل يعني ولادة وشيكة؟
كما شرحنا سابقا خلال استعداد جسم المرأة الحامل للمخاض، يبدأ عنق الرحم في الانفتاح مما يؤدي ذلك إلى نزول السدادة المخاطية من عنق الرحم، فتصبح الحامل مرتبكة وفي حالة ذعر من أمرها بالأخص إذا كانت الولادة الأولى أي التجربة لأول مرة لها، و السؤال الذي يكون يراودها هو هل سألد الآن؟ ماذا سيحدث الآن ماذا يجب أن افعل ؟ مبدئيا لا تخافي تنفسي ببطء لأنه ليس هناك داع للخوف فنزول السدادة لا يعني الولادة دائما، و تعتمد الإجابة كذلك على أمر آخر هو شكل السدادة المخاطية، وعلى مدة طول فترة حملك التي وتنقسم إلى:
- خلال فترة الحمل أقل من 36 أسبوع: وهو ما قد يشير إليه البعض بنزول السدادة في الشهر 3 أو 4، وفي هذه الحالة يجب عليكِ الاتصال بطبيبك فورًا لإخباره، والذي بدوره قد يوصيكِ بفحص عنق الرحم أو الجنين. و النصيحة التي يمكن أن أقدمها لكي سيدتي الحامل في هذه الحالة أن لا تجعلين الخوف يسيطر عليك.
- خلال فترة الحمل أكثر من 37 أسبوع: أما في حالة إن كنتِ حاملاً لأكثر من 37 أسبوع ولا تعانين من أي أعراض مقلقة، فلا ينبغي أن يكون فقدان السدادة المخاطية يثير قلقك، ويمكنك إبلاغ طبيبك في موعدك التالي لا بأس بفعل ذلك.
أسباب سقوط سدادة الرحم
هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نزول السدادة المخاطية،على سبيل المثال:
الولادة:
غالبًا ما يؤشر هبوط السدادة المخاطية إلى اقتراب موعد الولادة، وذلك لأن عنق الرحم يبدأ بالتوسع عند اقتراب وقت الولادة مما يسبب نزول السدادة، إلا أن الولادة قد لا تحدث مباشرة بعد نزولها بحيث هناك علامات أخرى للولادة، مثل:
- زيادة القدرة على التنفس حيث ينزل الجنين إلى الحوض ويخف الضغط الذي يسببه على الرئتين.
- زيادة الضغط على المثانة بسبب تغير موقع الجنين.
- حدوث توسع في عنق الرحم حتى يصل إلى 10 سم وذلك مؤشر لإمكانية نزول الجنين.
- زيادة في الإفرازات المهبلية.
- تغيرات على مستوى المزاج مثل ظهور طاقة كبيرة لدى الحامل.
- تغيير موقع الجنين يظهر من خلال نزول البطن و تغير شكلها الخارجي.
- انقباضات على مستوى البطن.
- ألام تختلف شدته بين الفينة و الأخرى يتمركز أسفل الظهر.
يمكننا استنتاج أن الولادة قد تتأخر لعدة ساعات أو أيام أو حتى أسابيع بعد نزول السدادة المخاطية، كما أنها قد تحدث مباشرة بعد نزولها.
أسباب أخرى:
هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى نزول السدادة المخاطية، مثل الفحص الداخلي أو أثناء الممارسة الجنسية، و يجب التنويه أن السيدة يمكن أن لا تلاحظ نزول السدادة المخاطية فقط خلال الاستحمام أو التبول.
ما هي أضرار فقدان السدادة المخاطية؟
لا توجد آثار جانبية عند فقدان السدادة بشكل عام، لان هذا الأمر طبيعي قبل الولادة. ولكن في حالة فقدانك لها في مراحل مبكرة من الحمل، فيجب عليك الاتصال بطبيبك و إجراء الفحوصات لتتأكدي من سلامتك و سلامة جنينك سواء أثناء الحمل أو خلال عملية الولادة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
بالإضافة إلى نزول السدادة المخاطية قبل الأسبوع 37، هناك بعض الأعراض التي تستدعي الذهاب بشكل فوري إلى الطبيب، على سبيل المثال:
- آلام المغص مع النزيف المفاجئ في آن واحد.
- ارتفاع درجة حرارة الحامل.
- الشعور الأم بتوقف الجنين عن الحركة.
بعدما تحدثنا و أظهرنا الفرق بين السدادة المخاطية و الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل وكذلك خطورة نزول السدادة المخاطية في غير وقتها أي في الفترة الأولى من الحمل ،الآن سنشير إلى حالات يمكن أن تحدث مثل عدم انفجار السدادة المخاطية فان ما يجب أن تقوم به المولدة خلال المخاض هو أن تضطر إلى تفجيرها بأصابع يديها أو بخطاف بلاستيكي .نتمنى لكل السيدات ولادة سهلة و أمور يسيرة و أن يكون الطفل و أمه بصحة و عافية.
ما هو سبب نزول سائل مخضر مع السدادة المخاطية؟
يمكن أن ينزل سائل مخضر ناتج عن الإفرازات الشرجية للجنين أي برازه و خاصتا في حالة معاناة الجنين من الضغوطات مثل عدم وصول الأكسجين إلى رئتيه بسبب عدم اكتمال نموها بشكل طبيعي.
ما الإجراء الذي يمكن أن يتخذه الطبيب في حالة نزول السدادة المخاطية؟
يعتمد الجواب عن هذا السؤال بالفترة التي ستنزل فيها السدادة المخاطية للحامل، فعند تمزق هذه السدادة المخاطية و نزول السائل الامينوسي قبل موعد الولادة بأربع أسابيع أي شهر فان الطبيب يضطر لإعطاء الحامل أدوية السترويد التي تساعد الجنين على أن يطور نمو رئتيه و تمنع العدوى وهذا كله تحت إشراف الطبيب المختص.
أما عند حدوث انفجار السدادة المخاطية في الأسبوع 37 فان الطبيب ينتظر 24 ساعة وإذا لم يحدث للأم الطلق فانه يقوم بعملية تحريض المخاض بأدوية الاؤكسيتوسين أو البروستاغلاندين.
متى يبدأ الطلق بعد التحريض؟
عندما يبدأ تحريض المخاض فإن الأمر قد يستغرق أكثر من 24ساعة لحين ولادة طفلك. إذا كان عنق الرحم لديك بحاجة لأن يتوسع فالأمر قد يستغرق يومين أو أكثر.
متى يبدأ الطلق في أي شهر؟
طلق الولادة هي انقباضات الرحم المتتالية التي يصاحبها الآلام ويعد طلق الولادة أحد العلامات التي تدل على اقتراب موعد الولادة وخروج الجنين من رحم الأم، ويكون حدوثه بعد الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل لدى معظم السيدات، ويحدث الطلق على شكل انقباضات متكررة وقوية في الرحم.
ما هو الوقت الذي يكون بين الطلق الحقيقي والكاذب؟
الطلق الكاذب يكون أقل من 30 ثانية إلى دقيقتين. الطلق الحقيقي يكون من 30 ثانية إلى 70 ثانية.