
العلاقة الحميمية، تشير كلمة العلاقة الحميمية، إلى حاجة الإنسان إلى الشعور بالحب والإنتماء تجاة شخص آخر أي شريك الحياة، فالحميمة تأتي من كلمة الحميم أي الصديق القريب جدًا والتي تربطك به علاقة خاصة، لذلك نحن البشر نحتاج بإستمرار بالشعور بالعلاقة الحميمية نحو الحبيب، في حاجة دائمة إلى الشعور بالحب والحنان والعطف والرومانسية والعطاء.
لذلك فإن العلاقة الحميمية هو الشعور بالحميمية الجسدية لشركاء الحياة، العلاقة الحميمية هي أيضًا الشعور بالحميمية العاطفية نحو شريك الحياة، فالعلاقة الحميمية ركيزة أساسية في فن الجماع لإستمرار الحياة والجنس البشري، فالعلاقة الحميمة هي الأساس في بقاؤنا على قيد الحياة.
لذلك يسعى شركاء الحياة دائمة إلى القرب من بعضهما من خلال العلاقة الحميمية، والتي تزيد من حبهما وتقربهما من بعضهما، فجميعنا يعلم أن بعد ممارسة الأزواج للعلاقة الحميمية يكون من الصعب لكل منهم أن يترك الآخر وذلك بسسب التأثير العاطفي والتاثير الجسدي والفكري، التي أثرت به العلاقة الحميمية على الزوجين.
ولأن ممارسة العلاقة الحميمية والممارسة الجنسية هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لكل من الزوجين فهناك الكثير من التساؤولات التي تشغل فكر شركاء الحياة عن تأثير العلاقة الحميمية على حياتهم، وبالأخص تأثير العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل؟ وهل يوجد خطر في ممارسة العاقة الحميمية أثناء الحمل أو خلال أول شهر حمل، وما المسموح به اثناء ممارسة الجماع؟ وما الممنوع في العلاقة الحميمة خلال فترة الحمل؟ أفضل طريقة للجنس وممارسة العلاقة الحميمة في فترة الحمل؟ التصرفات الصحيحة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين في بداية الحمل؟ وغيرها من الأسئلة التي تشغل فكر كل الأزواج في بداية حياتهم الزوجية.
في هذا المقال سنقوم بالرد على كل هذه التساؤولات مع توضيح كل الامور المتعلقة بالعلاقة الحميمية والحمل من أسبوع الحمل الأول سواء كان يشغل تفكيرك الحمل أو لا. في هذا المقال سوف نوضح كافة الأمور المتعلقة بالعلاقة الحميمة والحمل وكل ما يجب عليك معرفته من بداية حياتك الزوجية وحتى حدوث الحمل.
هل من الممكن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل؟
كما يعلم جميعنا انه لابد من حدوث الجماع بين الزوجين لحدوث الحمل، وانه لا يمكن حدوث الحمل بدون حدوث علاقة زوجية حميمية، لذلك مع ممارسة الجماع تبدأ أعراض الحمل الأولى في الظهور، ومع معرفة كلا الزوجين بحدوث الحمل، تعم الفرحة أرجاء بيت الزوجية، ولكن لى الناحية الأخرى تبدأ الزوجة في التوتر والقلق في كافة تصرفاتها، بداية من أنشطتها اليومية مرورًا بتغذيتها وتغذية الجنين، وحتى العلاقة الحميمية بينها وبين الزوج الأمر الذي يثير بداخلها الكثير من التوتر والقلق من العلاقة الزوجة خوفًا من أن تؤثر على الحمل والجنين.
ولكن يجب عليكي أن لا تقلقي إلى هذه الحد، فمن المؤكد أنه يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بين الزوجين أثناء الحمل، ولكن بحدود فهناك بعض أوضاع الجماع التي تؤثر على الحمل وسلامة كلًا من الزوجة والجنين، ولكن هناك أيضًا العديد من الأنواع الآخرى التي لا تؤثر على سلامة الحمل والوزجة والجنين، لذلك يجب على الزوجين تعلم فن الجماع أثناء فترات الحمل والحياة الزوجية بشكل عام، حتى يكونا بعدين عن كل المشاكل المتوقعة أثناء الحمل.
ولكن هناك بعض الحالات التي لا يجب فيها ممارسة العلاقة الحميمية حتى وأن كانت عن طريق الأوضاع الأمنة، مثل حالات الولادة المبكرة ومشاكل المشيمة. ومن مضاعفات الحمل التي يجب اخذها في الأعتبار أنه في بعض الأحيان لا يكون لدى الزوجة الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية، لذلك يجب على الزوج عدم الضغط على الزوجة في هذه الحالة حتى نحافظ على سلامة الحمل والزوجة.
الأشياء المسموحة والممنوعة خلال فترة الحمل:
هناك بعض الحالات التي يجب على الزوجة الإمتناع عن ممارسة الجماع مثل مشاكل الجماع وإذا كانت تعاني من أي مشاكل صحية تؤثر على صحتها وصحة الجنين، لذلك فمن الضروري أن تستشير الزوجة الطبيب الخاص قبل أي فعل ترغب بعمله. ففي كثير من الأحيان تخشى الزوجة أن تغضب زوجها برفضها ممارسة العلاقة الزوجية معه وذلك ظننًا منها ان العلاقة من الممكن أن تؤثر على الجنين، ولكن قبل أن تقوم بأي فعل يجب على الزوجة والرجوع إلى الطبيب لمعرفتها حالتها الصحية ومدى إماكنية ممارسة العلاقة مع الزوج.
الجدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان تزداد رغبة الزوجة في الجماع وفي أوقات أخرى تكون عازفة عنه، لذلك يجب على الزوج الأهتمام بالحالة النفسية لزوجته لضمان السلامة العامة للزوجة وللجنين.
أن ممارسة العلاقة الزوجة أثناء الحمل تكون بمثابة داعم أساسي للزوجة في فترات الحمل، حيث انها تؤكد لها مدى حب زوجها لها ورغبته فيها في جميع حالات، كما أن فوائد الجماع والنشوة الجنسية أثناء الممارسة تسمح للزوجة بإفراز بعض الهرمونات التي تخفف من ألم الحمل والتوتر وغيرها.
يسمح للزوجين القراءة والتثقيف عن الأوضاع الجنسية المناسبة لهم أثناء فترة الحمل، لذلك يجب على الزوجة أختيار الأوضاع التي تشعر فيها براحة حتى لا تؤثر على سلامتها وسلامة الجنين.
تجنبي كافة الأوضاع العنيفة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية في فترات الحمل وحتى أن كنتي تشعرين بالمتعة في هذه الوضعيات فسلامتك وسلامة الجنين هي الأهم في الوقت الحالي.
ماهي أفضل الأوضاع وأفضل طريقة لممارسة الجنس أثناء الحمل:
يجب على الزوجين معرفة أن كافة الأوضاع الجنسية مسموح بها أثناء الحمل طالما أن الزوجة تشعر بالراحة أثناء الممارسة، ولكن يجب على الزوجين تجب كافة الاوضاع المؤلمة والعنيفة.
الواقي الذكري أثناء فترة الحمل:
من المهم استخدام الواقي الذكري أثناء فترة الحمل، وذلك تجنبا حدوث عدوى من الممكن أن يكون مصاب بها الزوج وتنتقل للزوجة خلال الأتصال الجنسي.
متى يجب تجنب ممارسة العلاقة الحميمية؟
يجب على كلًا الزوجين تجنب ممارسة العلاقة الجنسية أثناء الحمل بعد إستشارة الطبيب المختص في بعض الحالات والمشاكل الصحية، على سبيل المثال إذا كانت الزوجة تعاني من مشاكل الولادة المبكرة، وإذا كانت تعاني من قصور عنق الرحم، وإذا كانت لديها نزيف مهبلي مفاجئ، إذا كانت تعاني من تقلصات الرحم نتيجة هرمونات الحيوانات المنوية أو خلال هزة الجماع.
ماهي أعراض الحمل الأولى وعلاقتها بممارسة العلاقة الحميمة؟
من الأعراض الشهيرة التى اسبوع الحمل الأول هي الغثيان والتقيؤ، تأخر الدورة الشهرية، وبالتأكيد التغيرات المزاجية السريعة للزوجة، فضلًا عن بعض اللآم الأخرى كالشعور بالألم في الثدين، وعدم الرغبة في تناول الطعام أو زيادة الرغب في تناول بعض أنواع الطعام. اما عن علاقة أعراض الحمل بممارسة العلاقة الحميمة ففي كثير من الأحيان لا ترغب الزوجة الحامل في القيام بأي علاقة جنسية مع زوجها خلال فترات الحمل، او الحمل في أول شهر.
هل تتسبب ممارسة العلاقة الحميمة في الإجهاض؟
في الحقيقة لاتتسبب ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج في الإجهاض إطلاقًا، فوجود عضلات الرحم بالإضافة إلى السائل الأمنيوسي والكيس الأمنيوسي تعمل على حماية الجنين من اي مشاكل متوقعة، أما بالنسبة إلى ما يسبب الإجهاض هو نمو الجنين بطريقة غير طبيعية.
هل يوجد أي فوائد من ممارسة الجماع أثناء الجماع:
بالطبع كما أشرنا فإن ممارسة الجماعة أثناء الحمل يكون له بعض الفوائد ومنها على سبيل المثال تعزيز ثقة الزوجة بنفسها في فترة ضعفها فتكون في أشد الحاجة إلى شريك حياتها حتى يقوي من عزيمتها، فضلا عن الشعور بالسعادة وتعزيز صحة الجهاز المناعي، والحصول على جودة نوم أعلى، وتسهيل مرحلة الولادة من خلال توسعة عنق الرحم أثناء الممارسة، وتسكين الألام من خلال إفراز بعض الهرمونات الطبيعية كهرمون الأسكيتوسين.
ما مدى تأثير عدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة على العلاقة الزوجية؟
يجب على الزوجة أن لا تقلق من هذا الأمر على الأطلاق، فبكل تأكيد إن كانت حالاتك لا تسمح بممارسة العلاقة الحميمة فإن زوجك سيتفهم مشكلتك، وذلك لأن الحياة الزوجية تكون مبنية على الحب والتفاهم بين الطرفين، وهذا بالإضافة إلى أن الحياة الزوجية ليس فقط ممارسة العلاقة الحميمة فحسب، بل هي أعمق وأكبر بكثير، والعلاقة الحميمة مجرد ركن مهم من أركان هذه العلاقة، لذلك من الممكن تعويض عد رغبتك بممارسة العلاقة الحميمة ببعض الأمور الأخرى، كالحب والتقبيل وبكل تأكيد الأحضان التي سوف تعوض الزوج بالحنان المطلوب أثناء فترة عدم الممارسة، باللإضافة إلى ممارسة كافة أشكال الحب الأخرى.
لذا في نهاية المقال يجب التنويه على أن على الزوجين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي خلال فترة الحمل وومارسة العلاقة الحميمية بشكل طبيعي طالما لا توجد اي مشاكل تؤلم الزوجة، ويجب تجنب كل أشكال العنف أثناء ممارسة العلاقة، وممارسة الحياة الزوجية بكافة أركانها ومشاركة الحب والأحضان فيما بينهم خلال هذه الفترة المهمة في حياتهم.